شهدت قاعة العروض التابعة لأكاديمية التربية والتكوين بكلميم، يوم السبت 21 دجنبر 2024، حدثاً ثقافياً مميزاً تمثل في حفل توقيع كتابين، الأول بعنوان “كلميم: ملتقى القوافل الصحراوية: نظرات غربية 1783-1915” للكاتب محمد فنيدو، والذي يعكس تاريخ وثقافة المدينة والمناطق الصحراوية المحيطة بها، والثاني بعنوان “كتاب المقدس، الأسرة والثقافة في أعمال الدكتور الراحل محجوب كماز”، الذي يتناول إسهامات الدكتور محجوب كماز في مجال الفكر الاجتماعي والثقافي، مع التركيز على العلاقة بين الأسرة والمجتمع.
ولد الدكتور محجوب كماز عام 1969، وتوفي في 25 أكتوبر 2023 عن عمر يناهز 54 عامًا، بعد أزمة قلبية مفاجئة أثناء إلقائه درسا في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة ابن زهر في أكادير.
اشتهر بأبحاثه القيمة في السوسيولوجيا والأنثروبولوجيا، مركزا على المجتمع الصحراوي، خاصة فيما يتعلق بالأسرة والقبيلة وعلاقتهما بالمقدس والتصوف.
شارك في تقديم الكتابين كل من الدكتور محمد شرايمي، والدكتور حسن باري، والدكتور بوزيد لغلى، والباحث محمد فنيدو بالاضافة الى عدد من الشخصيات الثقافية و المهتمين بالأدب والفكر الذين سلطوا الضوء على أهمية هذه الإصدارات في فهم وتوثيق التراث الصحراوي، ودورها في تعزيز الهوية الثقافية للمنطقة.
كما تم خلال هذا الحفل الثقافي تكريم روح الراحل محجوب كماز، الذي ترك بصمة كبيرة في الفكر الثقافي والعلمي في المنطقة العربية.
يعد هذا الحفل بمثابة ملتقى ثقافي جمع بين الماضي والحاضر، حيث تم تسليط الضوء على الثقافة الصحراوية من خلال كتاب “كلميم: ملتقى القوافل الصحراوية”، في حين تم تجديد الاهتمام بأعمال الدكتور محجوب كماز التي ما زالت تشكل مرجعاً هاماً في فهم العلاقات الاجتماعية والثقافية.