تصاعدت مؤخرا موجة المطالبة بحذف تطبيق التكتوك ببعض البلدان وكان آخرها الولايات المتحدة الأمريكية عبر نوابها بالبرلمان والذين طالبوا آبل و كوكل بإزالة هذا التطبيق بشكل نهائي .
هذا وقد تقدمت كل من تكتوك وبايت دانس عبر طلب طارئ بمزيد من الوقت لعرض القضية على المحكمة العليا بامريكا، وجاء الرد سريعا من محكمة الاستئناف حيث طلبت الشركتين بالتعجيل بوضع القضية امام انظار المحكمة العليا للبث في الأمر .
جدير بالذكر ان تطبيق تكتوك المثير للجدل يستخدمه يوميا أزيد من 170 شخص عبر العالم، وسبق ان احدث ضجة غير ما مرة وكثر الطلب بحذفه في عدة بلدان .
وقد تمكنت الحكومة المغربية مؤخرا من التواصل مع إدارة هذا التطبيق حول المحتوى السلبي الذي يروج له التطبيق المذكور في اوساط المجتمع المغربي المسلم المحافظ .
ولأجل هذا الغرض التقى وزير الثقافة والشباب المغربي بوائل عزت مسؤول السياسات العامة بمكتب تكتوك لمنطقة إفريقيا و الشرق الأوسط، واتفق الطرفات على عدة نقاط من بينها التزام التطبيق بضمان محتوى جدي .
ومن بين ثمرات هذا اللقاء كذلك تم تسطير بند محاربة الظواهر السلبية مع احترام حرية الرأي والتعبير وعدم المساس بالآراء والتعبيرات العامة للمواطنين والمواطنات .
ورغم اللقاء المذكور وما انبثق عنه من اتفاق لكن يصعب تنفيذ بعض هذه البنود، لذلك فالحل الوحيد حسب النواب الامريكيين هو منع التطبيق وهو ما تسعى إليه فعلا بكل الطرق المتاحة .
ويبدو ان الحكومة المغربية بدورها انتبهت إلى أنه من الصعب أن يرى الاتفاق النور، لذلك لجأت للتدخل المباشر عبر متابعة كل مغربي يخرق بنود الاتفاق الذي جمعها بمسؤول التكتوك .
وهو ما اكتشفناه فعلا خلال الأيام الأخيرة حيث تم اعتقال العديد من المؤثرين عبر هذا التطبيق الذي يثير الجدل يوما عن يوم ويثير الفتنة وينشر الرذيلة وكل المحرمات .
لن يستمر هذا التطبيق في استفزاز الشعوب وسيتم منعه إن عاجلا أو آجلا لأن ضرره اكثر من نفعه والسلبي فيه يطغى على الإيجابي، لذلك فقد تم منعه فعلا ببعض الدول كالهند على سبيل المثال .
امريكا نفسها ترى أن هذا التطبيق يهدد أمنها القومي، وهذا ان دل على شيء فإنما يدل على خطورته البالغة ولابد من وضع حد لنزيفه رغم حجم الضرر الذي سيلحق بالشركة المنتجه له ولوظفيها عبر العالم أو على الأقل يجب على الشركة ان تمتثل لشروط الدول التي ترفض سياسته .
الاحرى بكل الدول المحافظة ان تضغط بقوة على إدارة شركة التكتوك لتحترم تقاليدها واعرافها وقيمها السامية فعلى ما يبدو ان التطبيق أنشئ خصيصا لإفساد الأخلاق وبث السموم والإخلال بالحياء العام وتخطي كل الخطوط الحمراء داخل المجتمعات .
المغرب اتخذ حلا ترقيعيا يتمثل في متابعة كل مغربي يسيء استخدام هذا التطبيق لكن هذا الحل مؤقت ولن يدوم ابدا لان الآلاف إن لم نقل الملايين يسيؤون استخدامه وبالتالي ستضطر الحكومة لاعتقال عدد كبير من المؤثرين، لذا يجب اعتماد حل ناجع وقاطع تقطع من خلاله دابر هذا الوباء الذي انتشر انتشار النار في الهشيم ولن ينفع معه إلا الإطفاء النهائي .