تنظم كلية الآداب والعلوم الإنسانية بأكادير، ممثلة في مختبر البحث “المغرب في إفريقيا: التاريخ والذاكرة والمحيط الدولي”، لقاء علمياً حول “جديد الاكتشافات الأثرية بالجنوب المغربي: موقع الرسوم الصباغية بإقليم آسا الزاك”، وذلك يوم الإثنين 16 دجنبر 2024، ابتداءً من الساعة التاسعة والنصف صباحاً، برحاب كلية الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة ابن زهر بأكادير.
يهدف هذا اللقاء العلمي إلى تسليط الضوء على الاكتشاف العلمي الأخير الذي تم تسجيله بإقليم آسا الزاك، في إطار الجهود المبذولة لإعداد الخريطة الأثرية للأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية. ويُعتبر هذا الاكتشاف إضافة نوعية إلى التراث الأثري بالصحراء المغربية، ما يسهم في تعزيز البحث العلمي حول تاريخ وثقافة المنطقة.
ويعكس هذا الاكتشاف، الذي تحقق بفضل مجهودات فريق من الأساتذة والطلبة الباحثين بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة ابن زهر، التعاون المثمر بين مختلف المؤسسات الأكاديمية والثقافية. وقد تم بتنسيق مع المحافظة الجهوية للتراث الثقافي بكلميم واد نون، والمنتزه الوطني للنقوش الصخرية بأكادير، وجمعية آسا للثقافة والمحافظة على التراث.
ضم فريق البحث عن جامعة ابن زهر كلا من الأستاذ عبد الهادي ڤڭ، والأستاذ جمال البوقعة، والطالب الباحث محمد حجاج، الذين ساهموا في عملية جرد وتوثيق هذا الاكتشاف، والذي يشمل رسوماً صباغية تمثل نمطاً فنياً فريداً يعكس الأبعاد الثقافية والحضارية للمجتمعات التي عاشت في المنطقة خلال فترات ما قبل التاريخ.
ويتوقع أن يفتح هذا الإنجاز آفاقًا جديدة في دراسة التراث الأثري بالصحراء المغربية، ويسهم في إظهار أبعاد ثقافية وحضارية مهمة عن المنطقة، فضلاً عن التأكيد على الدور المحوري الذي تلعبه جامعة ابن زهر ومختبراتها البحثية في تعزيز فهم التاريخ العريق للمغرب والمساهمة في صون موروثه الثقافي.
يعد هذا اللقاء فرصة مميزة لعرض نتائج هذا الاكتشاف الجديد، بالإضافة إلى التعريف بالمشاريع العلمية الأثرية التي ينخرط فيها مختبر البحث “المغرب في إفريقيا: التاريخ والذاكرة والمحيط الدولي”، والمجهودات التي تبذلها الكلية والجامعة لتعزيز البحث العلمي على المستويين الوطني والدولي.