اليوم، اجتمع المجلس الوطني لحزب الاستقلال في دورته العادية الأولى، في قصر المؤتمرات أبي رقراق بالولجة في مدينة سلا، تحت رئاسة الأخ نزار بركة، الأمين العام للحزب، وبمشاركة أعضاء اللجنة التنفيذية والمجلس الوطني. وقد تمحور جدول الأعمال حول استكمال الهياكل القانونية والتنظيمية للحزب، وتحديث أنظمته الداخلية لتتوافق مع مقتضيات النظام الأساسي الذي صادق عليه المؤتمر العام الثامن عشر.
وخلال هذه الدورة التنظيمية، تم انتخاب الأخ عبد الجبار الراشيدي بالإجماع رئيساً للمجلس الوطني للحزب. كما شهدت الدورة عرضاً سياسياً مهماً من قبل الأخ نزار بركة، الذي أبرز أهمية هذه الدورة في استكمال الهيئات المركزية للحزب. وأشار إلى مبادرة الحزب لإعداد ميثاق للأخلاقيات والسلوك، الذي يجب على جميع المناضلين الالتزام به.
كما تناول الأخ الأمين العام خلال كلمته التطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في بلادنا، وعلى رأسها قضية وحدتنا الترابية. وأشار إلى الدينامية الإيجابية التي يشهدها ملف القضية الوطنية، مستعرضاً المكاسب والانتصارات الدبلوماسية التي تحققت، بفضل الرؤية الحكيمة لجلالة الملك محمد السادس في معالجة هذا الملف.
وفيما يخص الموقف الثابت لحزب الاستقلال، جدد الأخ نزار بركة التأكيد على دعمه الكامل لحقوق الشعب الفلسطيني، مشدداً على إدانته الشديدة للمجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في قطاع غزة. كما أكد على قناعة الحزب بأن السلام والاستقرار في المنطقة لا يمكن تحقيقهما إلا من خلال إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وضمان حقوق الشعب الفلسطيني وفق حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وأكد الأمين العام أن هذا الموقف هو نفسه الذي تبنته الجمعية العامة للأمم المتحدة مؤخراً، حيث اعتمدت قراراً يدعو إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
على الصعيد الداخلي، أشار الأخ نزار بركة إلى أن بلادنا، بقيادة جلالة الملك محمد السادس، تشهد تحولات كبيرة على مختلف الأصعدة. وأضاف أن الإصلاحات الاستراتيجية التي يتم تنفيذها حالياً، بما في ذلك مشروع قانون المالية لسنة 2025، تأتي في سياق دولي صعب، لكنها تؤكد إصرار المغرب على السير في مسار تنموي مستدام ومتوازن، رغم التحديات الجيوسياسية والأزمات المناخية التي تواجهها البلاد.