يشهد إقبال المتقاعدين الفرنسيين على مدينة أكادير تزايدًا ملحوظًا كوجهة مفضلة للاستقرار بعد التقاعد، بفضل المزايا المتعددة التي تقدمها هذه المدينة السياحية، وذلك بفضل شواطئها الممتدة لأكثر من عشرة كيلومترات، ومناخها المشمس على مدار العام، فضلاً عن تكاليف المعيشة المنخفضة.
تشير الإحصائيات إلى أن تكاليف المعيشة في أكادير تعد منخفضة مقارنة بالدول الأوروبية. على سبيل المثال، يمكن للمتقاعدين الفرنسيين العيش براحة باستخدام معاش شهري قدره 2800 يورو، مع تكلفة إيجار شقة مريحة بحوالي 800 يورو شهريًا، بينما لا تتجاوز فاتورة الكهرباء 50 يورو وفاتورة الماء 5 يورو.
وأضافت الصحيفة أن الأسواق المحلية توفر فواكه وخضروات طازجة بأسعار معقولة، مما يساعد المتقاعدين على الحفاظ على صحتهم من خلال نظام غذائي متوازن يتناسب مع ميزانياتهم. ومن ناحية أخرى، تقدم السلطات المغربية للمتقاعدين الأجانب امتيازات ضريبية مغرية، حيث يمكنهم الاستفادة من إعفاءات ضريبية كبيرة بمجرد فتح حساب بنكي محلي.
تتميز أكادير أيضًا بتنوع الأنشطة الخارجية، بدءًا من التنزه في الطبيعة وصولاً إلى الاستمتاع بشواطئ المحيط الأطلسي، ما يجعلها بيئة مثالية للمتقاعدين.
ورغم التحديات البيئية التي تواجه المدينة، مثل تأثيرات التغير المناخي وارتفاع درجات الحرارة في الصيف، حيث سجلت المدينة 50 درجة مئوية في عام 2023، فإن هذه العوامل لا تمنع المتقاعدين الفرنسيين من اختيار أكادير كوجهة للاستقرار. وتظل المدينة تجمع بين التكلفة المنخفضة وجودة الحياة، بالإضافة إلى تاريخها العريق وطابعها العصري.