جاء في منشور للرئيس ترامب عبر منصة “تروذ سوشيال” بالحرف ” أن الجميع يتحدثون عن الأسرى الذين يتم احتجازهم ضد إرادة العالم اجمع في الشرق الأوسط إلا أن هذا مجرد كلام ولا يوجد فعل .
الصهاينة يدعمهم أغلب الحكام العرب فضلا عن الدعم الغربي ودول عظمى، في حين أن غزة العزة خذلها أغلب الحكام العرب وتحاربها أمريكا بدعمها للصهاينة المحتلين .
وقد خرج علينا مؤخرا الرئيس الامريكي دونالد ترامب بتهديد صريح يؤكد من خلاله عزمه على استرجاع الأسرى الإسرائيليين من قبضة الغزاويين قبل حلول العشرين من يناير القادم وإلا فالجحيم هو البديل كما قال بعظمة لسانه .
أجل فقد كشر هذا المجنون عن أنيابه وهدد بجحيم في الشرق الأوسط مباشرة بعد جلوسه على كرسي الحكم للمرة الثانية إن لم يتم إطلاق كل رهائن إسرائيل لدى سلطات حركة حماس .
وأضاف أن المسؤولين “سيتعرضون لضربة أشد مما تعرض له أي شخص آخر في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية الطويل والحافل، وقد أضاف بلهجة غاضبة “أطلقوا سراح الرهائن الآن .”
جدير بالذكر أن جيش الإحتلال قدر عدد رهائنه لدى حماس ب101 أسيرا، وبسببهم توعد ترامب بتقديم دعم قوي للكيان الصهيوني والقضاء على حماس من أجل حفنة من الرهائن .
طبعا تفاعل نتانياهو في الحال حيث رد خلال بداية اجتماع حكومته بتعبيره عن خالص الشكر للرئيس الأمريكي المنتخب بعد إصداره لهذا البيان شديد اللهجة .
هذا وقد أشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى أن ذوي الأسرى الإسرائيليين طالبوا ترامب بالضغط على نتانياهو لإبرام صفقة تبادل أسرى مع حماس لكونه الأكثر تأثيرا على رئيس الكيان المحتل .
لكنه عوض أن يضغط على صديقه نتانياهو اختار تهديد أصحاب الأرض والحق كعادته عبر اعتماد سياسة الهروب إلى الأمام، واختيار الحل الأسهل والحلقة الأضعف الا وهي غزة وسلطتها الحاكمة حركة حماس .
وبخصوص رد هذه الحركة و الذي ينتظره الجميع فقد أكدت من خلال فيديو نشرتهةعلى منصة تلغرام أنها كانت تحوز بالفعل 33 رهينة لكن معظمهم قتلوا خلال هجومات صهيونية منذ أكتوبر لعام 2023 بسبب تعنت المجرم نتانياهو .
وحذرت خلال نفس الفيديو من أن استمرار الحرب على غزة يزيد من احتمالات قتل باقي المحتجزين لديها، لذلك فهي تجري حاليا مفاوضات في مصر تقترح من خلالها وقف القتال لمدة شهرين على الأقل قبل إطلاق سراح الرهائن بعد سبعة أيام .
وقد نشرت فيديو لرهينة اسرائيلي من جنسية أمريكية يدعى إيدن ألكسندر يتحدث بالإنجليزية مناشدا ترامب، كما يتحدث بالعبرية مناشدا نتانياهو بالعمل على إطلاق سراحه .
الفيديو المذكور هز أمريكا كما هز الكيان الصهيوني المحتل وخلق تنديدا كبيرا سيزيد ضغطا بالتأكيد على المسؤولين في أمريكا واسرائيل، سيما وانه سبق لوزير الدفاع الإسرائيلي ان أكد وفاة نوترا البالغ من العمر 21 سنة حين كان يقود دبابة في السابع من أكتوبر من السنة الفارطة .
هل تستجيب حماس لتهديد ترامب؟ أم تتحداه وتحتفظ بالأسرى حتى تفاوض بهم لاستعادة أسراها المحتجزين لدى إسرائيل؟ هل سينفذ ترامب فعلا وعيده؟ أسئلة كثيرة ستجيب عليها الأيام القليلة القادمة، لكن السؤال الأهم هو : إلى متى سنبقى مفعولا بنا لا فاعلين؟ متأثرين لا مؤثرين؟ أصحاب فعل لا ممنوعين حتى من رد الفعل؟