أشرف السيد المدير الجهوي للوكالة الوطنية لمحاربة الأمية بجهة كلميم واد نون مرفوقا بالسيدة سمية السين رئيسة جمعية الرشاد للتنمية بكلميم والسيد المدير الإقليمي لمكتب التكوين المهني وانعاش الشغل بكلميم والسادة رؤساء المصالح بالوكالة ومكتب التكوين المهني، الخميس 28 نونبر 2024، على إعطاء الانطلاقة الرسمية لبرنامج محو الامية برسم الموسم القرائي 2025/2024، وذلك في إطار الشراكة المبرمة بين الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية وجمعية الرشاد للتنمية بكلميم وإدارة المؤسسة السجنية ببويزكارن .
واستهل هذا النشاط بزيارة المدعوين للمرافق التربوية والثقافية المتواجدة بالمركز البيداغوجي من ورشات التكوين المهني والاقسام الدراسية والمكتبة وقاعة المطالعة وقاعة الانشطة الترفيهية، ليتم بعد ذلك ولوج المدعوين لقاعة الندوات حيث ألقى السيد مدير المؤسسة السجنية، علي الوردي، كلمته الافتتاحية امام انظار النزلاء المتخرجين ببرنامج التكوين المهني خلال الموسم الدراسي الفارط 2024/2023 متمنيا لهم التوفيق والنجاح في مسارهم السوسيو- مهني بعد الافراج، كما سلط الضوء على البرامج التربوية التي تسطرها المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج بجميع المؤسسات السجنية لفائدة ساكنتها السجنية .
من جهته تقدم السيد المدير الجهوي للوكالة الوطنية لمحاربة الأمية بجهة كلميم واد نون، مراد أنزيد، بكلمة شكر وإمتنان لأطر وموظو المؤسسة السجنية بشكل خاص، والمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج بشكل عام على المجهودات المبذولة من أجل تخليق الفضاء السجني ونشر ثقافة التمدرس ومحاربة الأمية بها، كما أكد أيضا خلال كلمته أن المديرية الجهوية للوكالة الوطنية لمحاربة الأمية بالجهة على استعداد دائم لتقديم برامج تربوية واجتماعية لفائدة نزلاء المؤسسة السجنية، كما شجع ايضا النزلاء الحاضرين لهذا اللقاء على ضرورة الإنخراط بالبرامج التعليمية خاصة برنامج محو الأمية الموجه لفائدة الأشخاص الأميين .
بدوره تقدم أيضا السيد، أحمد ابيه، مدير مركب التكوين المهني وانعاش الشغل بكلميم بكلمة شكر لإدارة المؤسسة السجنية، وكذا الأطر التربوية المشرفة على تأطير برنامج التكوين المهني بالمؤسسة السجنية على تعاونهم ومساهمتهم الفعالة في انجاح هذا البرنامج، كما دعا النزلاء الناجحين ببرنامج التكوين المهني الموسم الفارط على ضرورة الاستمرار في التعلم والدراسة والتحصيل العلمي بشكل عام إلى حين معانقة الحرية والإندماج في سوق الشغل، كما أكد من خلال كلمته على ضرورة استغلال فترة الاعتقال في العلم والمعرفة والدراسة.
واختتمت هذه الزيارة بتوزيع شواهد النجاح على النزلاء المتفوقين ببرنامج التكوين المهني برسم الموسم 2024/2023.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الزيارة تندرج في إطار انفتاح المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج على شركاء القطاعات الوصية وجمعيات المجتمع المدني، بالإضافة إلى تكريس المفهوم الاصلاحي والدور الذي تلعبه هذه البرامج التربوية في إصلاح نزلاء المؤسسات السجنية وتهييئهم للإندماج في المجتمع بعد نهاية عقوبتهم السجنية، ناهيك عن الدور المهم الذي تلعبه الجمعيات المدنية الهادفة في ادخال الفرحة والسرور على هذه الفئة من المجتمع من خلال الأنشطة الثقافية والتربوية والرياضية والتحسيسية التي تبرمجها بمعية إدارة المؤسسة السجنية طيلة الموسم.