يبدو أن ميليشيات البوليساريو أتخمت بالهزائم الدبلوماسية والمعنوية دون أن يتضح لها الأفق، فباتت تقوم بمحاولات يائسة لثبت أنها لازالت حاضرة، حيث جازفت، زوال يوم السبت، بإطلاق مقذوفات على منطقة المحبس تزامنا مع مهرجان المسيرة الخضراء المنظم بالمنطقة التابعة لإقليم أسا الزاك لياتي رد القوات المسلحة الملكية بشكل سريع وفوري.
ولم يؤتر سقوط المقذوفات على أشغال المهرجان الذي تواصلت فعالياته بشكل عادي بعد الحادث والذي عرف حضور عدد من الشخصيات الحكومية والعسكرية والمدنية، أبرزهم كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، لحسن السعدي، ووالي جهة كلميم واد نون، محمد الناجم أبهاي، وعامل إقليم آسا الزاك، يوسف خير، ونائب رئيسة الجهة أحمد ادزيداز، وعددٍ من صحراويي المحبس الذين حَجوا بقوة لحضور تدشينات المشاريع المُخلدة لذكرى المسيرة الخضراء، ولفعاليات الدورة الثالثة من المهرجان الوطني للمسيرة الخضراء المُحتفية بالحدث عينه.
و أصر الحاضرون رغم سماع دوي المقذوفات على مواصلات أشغال المهرجان وهم يهتفون بشعارات وطنية من قبيل “الصحراء صحراءنا والملك ملكنا“.
ويأتي تنظيم النسخة الثالثة من المهرجان الوطني للمسيرة الخضراء، بين 9 و11 نونبر بإقليم أسا الزاك، والذي رُفعت به راية انطلاق أشغال تهيئة الإنارة العمومية للمحبس، بتكلفة فاقت 5 ملايين و480 ألف درهم، مع عشرة أشهر كمدة إنجاز متوقعة، واشغال توسيع المساحات الخضراء بالجماعة بميزانية 16 مليونا و600 ألف درهم، يُتوقع أن يتم الإنتهاء منها في غضون عشرة أشهر كذلك؛ فضلا عن وضع الحجر الأساس لبناء فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة بميزانية فاقت ثلاثة ملايين درهم، وسقف 7 أشهر مدة الإنجاز، في خطوةٍ تستهدف نفض الغبار عن “التاريخ النضالي للحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير من أجل الحرية والاستقلال واستكمال الوحدة الترابية“.
هذا وأفادت تقارير إعلامية أن طائرة بدون طيار تابعة للجيش المغربي تمكنت، مساء نفس اليوم، من تدمير العربة التي كان على متنها الإنفصاليون الذين أطلقوا المقذوفات إتجاه منطقة المحبس وتصفية خمسة عناصر من بينهم المدعو السالك خطري .