يحتضن المستشفى الجهوي لكلميم، لثلاثة ايام متواصلة، قافلة طبية متعددة التخصصات، استفادت خلالها ساكنة باب الصحراء والجماعات القروية المحيطة، من عمليات جراحة عامة وأخرى في طب العيون، فضلا عن الفحوصات والتحاليل الطبية، وذلك في إطار اتفاقية شراكة بين مجلس جهة كلميم-واد نون، وولاية الجهة، والمديرية الجهوية للصحة، والمجلس الإقليمي لكلميم، وجمعية يدي في يدك للتعاون بغلاف مالي قدره 30 مليون درهم.
هذه القافلة متعددة التخصصات التي اقيمت بمناسبة الاحتفاء بالذكرى التاسعة والأربعون للمسيرة الخضراء، تعكس حرص مجلس جهة كلميم-واد نون على تقريب الخدمات الصحية من مواطني الجهة وفك العزلة عن ساكنة الجماعات القروية، وتهدف إلى ضمان حق الولوج إلى الخدمات الصحية للساكنة البعيدة عن المراكز الصحية وتقليص الفوارق المجالية في الميدان الصحي وتوفير العلاج الطبية والعلاجية ونشر التوعية الصحية لفائدة الساكنة ثم تطوير الخدمات الصحية وتقريبها للسكان.
وخصصت وحدة متنقلة لفائدة طب العيون لساكنة امتضي بإقليم كلميم، زارها وزير التجهيز والماء، نزار بركة، ووالي جهة كلميم-واد نون، محمد الناجم أبهاي، ونائب رئيس مجلس جهة كلميم-واد نون، أحمد زيدات، على هامش إطلاقهم، أمس الجمعة، عشرات المشاريع التنموية التي تستهدف دفع خطر الفيضانات عن ساكنة هذه الجماعة، وتعافيها من آثار “كارثة شتنبر”، من خلال سدود وعتبات مائية وبناء وصيانة طرق مصنفة ومحاور طرقية قروية.
واستفادت ساكنة جماعتي أمتضي وكلميم، من عشرات الفحوصات الطبية العامة والمتخصصة، التي شملت أساسا فحوصات طب القلب والشرايين وطب أمراض الروماتيزم وطب الغدد، بلغ عددها 450 فحصا متخصصا، موازاة مع إجراء تحاليل طبية ضرورية، وكذلك تحاليل الإيكو غراف والإيكو دوبلير، فضلا عن عمليات جراحة على العيون، المرتبطة أساسا بإزالة المياه البيضاء أو الجلالة، والجراحة العامة مجانا، وصلت إلى 50 عملية تهم استئصال المرارة والفتق والأكياس على الكلى، وغيرها.