احتضنت غرفة الصيد البحري بالداخلة، الأحد على مدى يومين، ندوة دولية وورشات تكوينية تحت شعار “الشباب المغربي: بين تحديات الواقع ورهانات المستقبل”، أطرها ثلة من الخبراء والمتدخلين ونشطاء حقوقيين محليين ودوليين.
الندوة الموضوعاتية نظمتها هيئة الشباب الرائد، بالتعاون مع المعهد العربي لحقوق الإنسان، وناقشت عددا من القضايا الراهنة التي تواجه الشباب المغاربي، وسلطت الضوء على الفرص المستقبلية لتعزيز مشاركته الفاعلة في بناء المجتمع.
اللقاء الشبابي عرف أيضا توقيع اتفاقية شراكة بين المعهد العربي لحقوق الإنسان ومنظمة الشباب الرائد، تهدف إلى تطوير برامج مشتركة تسهم في بناء قيادات شبابية مؤثرة، وتهتم بتعزيز قدرات الشباب وتأهيلهم ليكونوا فاعلين إيجابيين في مجتمعاتهم.
واعتبرت المديرة التنفيذية للمعهد العربي لحقوق الإنسان، هاجر الحبشي، أن اتفاقية الشراكة بين المعهد العربي لحقوق الإنسان ومنظمة الشباب الرائد تهدف إلى دعم القدرات ونشر المعرفة المتخصصة في مجال حقوق الإنسان وتعزيز وعي أعضاء المنظمة وشباب مدينة الداخلة بالحقوق المتاحة لهم وتزويدهم بالمهارات اللازمة للتغلب على التحديات التي تواجههم.
وأكد رئيس منظمة الشباب الرائد، مربيه الشماخ، في مداخلته على أهداف الشراكة المبرمة بين المعهد والمنظمة التي تروم الرفع من قدرات شباب المنظمة عن طريق التنظيم المشترك مع المعهد العربي لمجموعة من الأنشطة على المستوى المحلي والوطني والدولي، مبرزا أن الورشات التكوينية تمحورت حول “دور الشباب في السياسات العمومية” و”العمل التطوعي والشباب”.
وأجمع المتدخلون في هاته الندوة على أهمية هذه المبادرات ودورها الهام في تعزيز وعي الشباب المغربي بقضايا حقوق الإنسان وتزويده بالمهارات الضرورية لمواجهة التحديات والمشكلات المجتمعية والمساهمة في التنمية المستدامة.