لا زالت جماعة تكليت التابعة للنفوذ الترابي لإقليم كلميم، تعيش للأسبوع الثاني على التوالي، على وقع احتجاجات الساكنة المحلية المطالبة بإحداث مؤسسة تعليمية إعدادية بالمنطقة تمكن أبناءهم من متابعة دراستهم ولمحاربة الانقطاع عن الدراسة خصوصا في صفوف الفتيات.
ويطالب المحتجون بإنقاذ فلذات أكبادهم من الانقطاع عن الدراسة والتدخل لإحداث ملحقة إعدادية بالمنطقة تمكنهم من متابعة الدراسة في السلك الاعدادي بالقرب من أسرهم وتجنيبهم عناء التنقل 100 كيلومتر نحو جماعة فاصك قصد استكمال مسارهم الدراسي.
ويأتي احتجاج ساكنة الجماعة “تكليت” النائية بعد مراسلة التمسوا فيها من والي جهة كلميم-واد نون إنقاذ أبناءهم من الانقطاع عن الدراسة والتدخل لإحداث إعدادية بالمنطقة لتمكينهم من متابعة الدراسة في السلك الاعدادي بالقرب من أسرهم بسبب الهشاشة التي تحكم المنطقة اجتماعيا واكراهات الأسر القروية المحدودة الدخل، في توفير تكلفة التمدرس لأبنائها بجماعة فاصك.
وفي نفس السياق، توجهت البرلمانية عن جهة كلميم-واد نون، عويشة زلفى، بسؤال كتابي إلى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولى والرياضة حول أسباب تأخر إحداث ثانوية إعدادية بجماعة تكليت.
وأوضحت النائبة البرلمانية في سؤالها أن غياب ثانوية إعدادية بجماعة تكليت يطرح إشكالا كبيرا لتلاميذ وتلميذات الجماعة ولمستقبلهم الدراسي، مما جعل الآباء والأمهات يحتجون على هذا الوضع الذي نتج عنه “ارتفاع حالات الهدر المدرسي، وتزايد زواج القاصرات نتيجة لعدم توفر الجماعة على ثانوية إعدادية لتتبع دراستهن، كما تشهد الجماعة انتشار وتعاطي المنقطعين عن الدراسة للمخدرات ولقوارب الموت بسبب توقف مسارهم الدراسي”.
وتابعت عويشة زلفى أن ظاهرة تعثر انطلاق الدراسة بالوسط القروي بجهة كلميم-واد نون عامة، وجماعة تكيلت خاصة، “يعتبر من أهم الإكراهات التي يجب على الوزارة العمل على حلها لتجاوز أزمة التعليم في بلادنا، مع غياب رؤية استشرافية لتفادي مثل هذه المشاكل، حيث أصبح التعليم اليوم عاملا أساسيا للاحتقان الاجتماعي، خاصة بالوسط القروي”.