تضامنا مع فتاة طنجة العارية التي حاول قاصرون تجريدها من ملابسها بطنجة ، خرجت علينا فتاة ترتدي تنورة قصيرة مع تيشورت مكتوب عليه بالعربية والفرنسية كلمة : “ما تقيسنيش ” .
وقد تداولها رواد التواصل الاجتماعي على نطاق واسع وتناولوا هذه الظاهرة في شموليتها وجاءت كل الردود تقريبا ضد فعلها الفاحش هذا وهاجمها كل المعلقين تقريبا عبر تعليقات ساخرة .
العجيب في الأمر ان العنصر النسوي بدوره هاجمها واستنكر فعلها المشين هذا وأكدت المعلقات انه لو كان لها أب أو أخ رجال بمعنى الكلمة لا ءكور ما كانت لتتجرأ وتقوم بهذا الفعل الصادم في تحدي صارخ للمغاربة .
نحن في بلد مسلم وشعبه محافظ ودستوره يمنع الإخلال بالحياء العام والقوانين تعاقب على مثل هذه التصرفات الشاذة ، لكن التساهل وعدم التعامل بالصرامة والجدية الواجبين بهذا الخصوص ما شجع ويشجع على مثل هذا المنكر الذي يستنكره كل شخص سوي بغض النظر عن دينه أو عرقه …
لقد اعتبرت بعض التعليقات تصرف القاصرين تجاه فتاة طنجة برجوليا وبطوليا ، وهذا رأي نسبة كبيرة من المواطنين المغاربة في عهد قل فيه الرجال ونساء أغلبهم عاريات سافرات في الشوارع بضاعة معروضة بالمجان ولا اب او أخ أو ابن يردعهن .
مثل تصرف هذه الفتاة قد يؤدي لما لا يحمد عقباه إذا لم تتدخل السلطات وتعتقلها و تجعلها عبرة لكل متهورة مثلها لأن تحديها قد يقابل بتحدي أكبر من المجتمع وخاصة فئة الشباب والمراهقين وقد لا يصل الأمر هذه المرة لرفع تيابها أو محاولة تعريتها ، بل قد يتجاوز ذلك .
الأمر الآن بيد النيابة العامة وهي صاحبة الكلمة الفصل والقرار الحاسم في هذه القضية التي انتشرت انتشار النار في الهشيم بعد لحظات من نشرها على وسائل التواصل الاجتماعي وأغلب التعليقات تعبر عن الغضب والاستنكار ، لذلك يجب إيقافها عند حدها لأننا في دولة إسلامية ولسنا في دولة لا دينية .