الطمع في الربح السريع … كيف يقع المغاربة ضحايا لشركات التسويق الشبكي ؟

خديجتو عدي26 سبتمبر 2024
الطمع في الربح السريع … كيف يقع المغاربة ضحايا لشركات التسويق الشبكي ؟
حسن الخباز
حسن الخباز

منذ سنوات وإخوتي المغاربة يلدغون من نفس الجحر بسبب الطمع في الربح السريع وبدون أي مجهود يذكر ، لذلك فهناك الكثير من النصابين الذين يستغلون نقطة ضعفهم هذه فيسلبون منهم أموالهم عن طيب خاطر وبدون اي مجهود يذكر .

يقول المثل الدارج المغربي : ” ما يقضي على الطماع غير الكذاب ” ، ولكثرة الطماعين فلابد أن يكثر الكذابون النصابون الذين يغرونهم ويعدونهم بمستقبل زاهر وبأموال لا حصر لها مقابل استثمار اموالهم .
انتشر النصب بطريقة التسويق الشبكي أو الهرمي منذ أواخر التسعينات حيث ظهرت شركات وهمية تستضيف عشرات الأشخاص في شقق فاخرة او فنادق وتشرح لهم طريقة عملها وتؤكد لهم أن العشرات من عملائهم صاروا من اصحاب الملايير في وقت قياسي .

اعتمدت و تعتمد هذه النوعية من الشركات على استقطاب أكبر عدد من الضحايا بحيث تفرض على كل ضحية استقطاب ضحايا آخرين ليتضاعف دخله ومع تنامي عدد الضحايا تجني هذه الشركات مبالغ ضخمة ويغتني أصحابها في ظرف وجيز .

منذ نهاية التسعينات تم اعتقال الكثير من النصابين بهذه الطريقة ولم يسترجع الضحايا أموالهم ، ومع ذلك فكلما ظهرت شركة جديدة من هذا النوع تجد ضحاياها أكثر من سابقتها ويلذغ الضحايا من نفس الجحر ويثقون في الكلام المعسول الذي يقدمه لهم النصابون الجدد .

من بين شركات التسويق الشبكي والهرمي سقطت قبل شهور شركة قدر عدد ضحاياهاب الآلاف، سواء من داخل الوطن أو خارجه، بعدما قام صاحب الشركة بافراغ جميع الحسابات البنكية، والذي كان محجوزا بها ما يفوق 17 مليار سنتيم. وجرى اعتقال المتهم بعد شكايات من مجموعة من الضحايا، الذين لم يحصدوا سوى أرباح وهمية عبر التسويق الشبكي، لمنتجات الشركة.

لقد سقطت هذا الأسبوع أخطر نصابة باسم التسويق الشبكي وضحاياها بالمئات وكسبت الملايير جراء عمليات النصب ، كما تم الإعلان عن شركة ماليزية تنصب بنفس الطريقة وضحاياها كثر ، ومع ذلك فقد أسمعت لو ناديت صخرا ، لكن لا حياة لمن تنادي كما قال الشاعر .

لماذا يريد البعض الاغتناء بسرعة ؟ هناك مثل مغربي يقول : اللي طلع دغيا كاينزل دغيا ، وشوبنهاور يقول ” كل ما ينمو ببطئ يدوم طويلا” . كفى طمعا إخوتي ولا تصدقوا أيا كان مهما كان كلامه معسولا فطريق الشوك كلها ورود .

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.