منذ ستوات كانت هناك دعوات لوضع كاميرات داخل الأقسام ، وقد تدوولت هذه الاقتراحات في الاجتماعات وفي قلب اللجان التعليمية لكن كان هناك رفض تام من قبل الأساتذة ، فلماذا هذا الرفض يا ترى ؟
كلنا نعلم أن الأستاذ أصبح معرضا للخطر داخل وخارج القسم ، فالجيل الحالي عكس جيلنا الذي كان يهاب الأستاذ ويوقره ويكن له كل الاحترام ، وكان يطبق هذا البيت الشعري بحذافيره :
قم للمعلم وفه التبجيلا ..
كاد المعلم أن يكون رسولا .
لقد تدهور مستوى التعليم خلال السنوات الأخيرة ولم تعد للمعلم وللأستاذ قيمتهما ، بل ضرب هذه المهنة الكساد بعدما أصبح الأستاذ يضرب بعصى رجل القوات المساعدة أو الشرطي أمام البرلمان .
نفر منها الطلبة بعدما اطلعوا على حال سابقيهم الذين يخوضون الإضرابات تلو الإضرابات للمطالبة بحقوقهم المشروعة فلا هم حصلوا عليها ولا عادوا من احتجاجاتهم سالمين .
انهار حال التعليم بعد منع العصا وأساليب التأذيب التي كانت في أيامنا حيث كان المعلم بمثابة أب ثان والمدرسة بمثابة ام ثانية ، حيث كان الأب يزور المعلم بين الفينة والأخرى ويسأل عن حال ابنه ويؤكد للمعلم المقولة الشهيرة : ” نتا هرس وانت ندي للصبيطار ” .
انهار حال التعليم بعد أن أصبحت الأم تهاجم وقد تفترس المعلم إذا سمعت فقط انه نهر ابنها لعدم إنجازه للتمارين ، تزيد بذلك في تشجيع ابنها على التجرئ على معلمه والتمادي في إهانته .
هناك خطة ممنهجة لضرب التعليم في مقتل بدأت معالمها تتضح مع نهاية تسعينات القرن الماضي بعد تغيير المناهج التعليمية واستبدالها بمناهج أخرى أقل اهمية وتأثيرا وجودة .
لقد صدق عالم المستقبليات المرحوم المهدي المنجرة حين قال : إذا أردت هدم حضارة أمة “اهدم الأسرة” و “اهدم التعليم” و”اهدم القدوات و المرجعيات” أي العلماء والأساتذة والمعلمين …
عودة لموضوع بث الكاميرات في قلب الأقسام فشخصيا أرى أنها لصالح الأستاذ والتلميذ على حد السواء ولن تسيء بثاتا للأستاذ بل ستحميه بنقلها لاطوار ما جرى ويجري داخل حجرة الدرس .
لماذا يرفض الأساتذة هذا الإجراء البسيط ، وماذا يخيف من نصب كامرات داخل الفصول الدراسية و الساحات المدرسية و في محيط و مداخل المؤسسات التعليمية ؟ اليس نشرا للامن و تحديد للمسؤوليات في حالة حدوث تجاوزات من اي طرف كان و ذرءا للاتهامات الانتقامية ضد الاساتذة كما علق أحدهم .
وبهذه المناسبة أقترح زرع الكاميرات في قلب كل الإدارات العمومية والخصوصية لمزيد من الأمن والأمان والجميع صار يعلم بأهمية الكاميرا بعدما أصبحت منتشرة بالمنازل والمقاهي والشركات
أعطني “مدونتي” أطلق يدي نجيب ساويرس أغنى رجل في مصر يستثمر 100 مليون دولار في المحطة السياحية “موكادور” تمهيدا لإنطلاق كأس العالم بالمغرب عودة الصابو إلى شوارع الرباط: شركة “رباط باركينغ” تفرض قيودها وصحافية تقدم شكاية ضدها التوفيق يكشف رأي المجلس العلمي الأعلى في تعديلات مدونة الأسرة بايتاس: الحكومة تولي اهتمامًا كبيرًا لظاهرة الطلاق وتعمل على اتخاذ تدابير قانونية تهدف إلى حماية الأسرة من التفكك قصة هاشتاك “مانيش راضي” أو الجزء الثاني من الربيع العربي في نسخته الجزائرية. من يقف وراءها ؟ كلميم.. حفل توقيع كتابي “كلميم: ملتقى القوافل الصحراوية” و”كتاب المقدس، الأسرة والثقافة في أعمال الدكتور الراحل محجوب كماز” قوة وساطة الملك التي اسعدت الفرنسيين وسر نجاح صفقة إطلاق سراح رهائن بقلب مثلث الرعب الممثل القدير محمد الخلفي يغادرنا الى دار البقاء مدن لازالت شامخة وشاهدة على التاريخ والحضارة والثقافة 2: أسرير،تيغمرت،تاغجيجت