“لماذا لا ينطق شارلو؟” …سؤال شغل البال طوال طفولتنا السينمائية. كان هو بوابتنا إلى السينما في بعدها الاجتماعي الأصيل الذي أسس لمشروعيتها الفنية وانتقل بها من الفرجة الشعبية، التي بصمت ميلادها، إلى العرض الفني.
في البدء إذن كان شارلو…نذهب جماعة إليه أو يحضر إلينا في عروض مدرسية. ونضحك جماعة وبعفوية مطلقة ولكن يبقى السؤال حاضرا في خلفية هذه المتعة: “لماذا لا ينطق شارلو؟”… طبعا آنذاك لم نكن نعرف أن شارلو هو الممثل شارلي شابلن,,,وأن السينما كتقنية ولدت صامتة ولم تنطق إلا بعد حين…لم نكن نعرف كل هذا ولكن السؤال شكل حافزا يدفعنا لنجد تفسيرا يوافق عفوية الطفولة وأفق معرفتنا، فكان الجواب على قدر فهمنا: شارلو لا ينطق لكي لا نموت من الضحك…
وكانت تلك بداية رحلة شيقة تجمع في تركيب متطور مع الزمن بين التلقي والتأويل. تلقي الفيلم السينمائي ومحاولات فهمه وقراءته. إرهاصات نقدية ستعرف خطوة إضافية عندما سننتقل إلى مستوى آخر لمشاهدة الأفلام بالقاعات السينمائية. وكانت هناك بمدينة فاس قاعة سينمائية تنظم عروض للأطفال صبيحة الأحد بثمن بسيط (خمسون سنتيما على ما أتذكر)، عروض فتحت شهيتنا لأجناس سينمائية جماهيرية وأساسا أفلام الغرب الأمريكي المنتجة ايطاليا والمعروفة “بالوسترن السباغيتي” والأفلام المستوحاة من التراث الإغريقي الروماني أو “الببلوم”. وكانت هذه الأخيرة ترحل بنا في الزمن الأسطوري لتقدم لنا نماذج سابقة لما يعرف اليوم بالبطل الخارق من طراز “هرقل” و “شام شوم”. وكانت انجازاتهم الخارقة تغذي فرجتنا بمتعة مزدوجة. متعة مشاهدة بطولات تنعش خيالنا ومتعة اكتشاف خبايا السينما إذ كنا واعين بأن بعض الانجازات كانت لعبة مكشوفة وكنا نصرخ بشكل جماعي “وا الفرشي…وا الفرشي” تعبيرا ليس عن غضبنا بل عن فرحنا بلعبة السينما. لعبة السينما التي يحكمها قانون دائم يعتمد شراكة ضمنية بين المرسل والمتلقي…بين الفيلم وجمهوره.
هذه الخطوة الاكتشافية وهذا الوعي بلعبة السينما ستعرف شكلا تعبيريا هذه المرة خارج القاعة السينمائية في مدرجات الجماهير بملاعب كرة القدم. والمدرجات منجم سوسيولوجي مفيد لقراءة مايخترق المخيال الجمعي لمجتمع ما . وهو بمثابة كشاف للمسكوت عنه. كانت السينما و كرة القدم هوايتان ملازمتان للمراهق القادم من الأحياء الشعبية وكانت بعض السلوكيات من لدن الجمهور تنتقل من هذا الفضاء إلى ذاك. فمثلا عندما يكون لاعب يكثر من اصطناع الأخطاء أو الإعطاب كان جزء من الجمهور يصرخ “وباركا من السوليما”…
نوع من الممارسة النقدية الجنينية التي تحافظ على البعد الفرجوي وتنمي مسافة من الوعي اتجاه العرض أي كان… إنها القاعدة التي تجعل العلاقة مع السينما لا تخضع لتصور نظري قبلي بل النظرية لا تأتي إلا لتزكية عشق أصيل متجذرفي الذات. وذرة- نواة للشفرة الوراثية لعاشق السينما (أ.د.ن) ، للسينيفيلي القادم…بتعبير آخر: إن السينيفيليا لا تلغي هذا
إغلاق 31 فندقًا ودار ضيافة في مراكش بسبب هذه الأسباب تعيينات أخنوش وزيادة القلق من سيطرة الأوليغارشية على السياسة المغربية أكادير وجهة مفضلة للمتقاعدين الفرنسيين الكونفدرالية الديمقراطية للشغل: تحذير من تهديد المكتسبات الاجتماعية ودعوة للتعبئة العامة مهنيو الصيد البحري يدعون إلى إجراءات عاجلة لاستعادة الثروة السمكية المتراجعة استياء أساتذة تكوين الديداكتيك في أكادير بسبب الوجبات الرديئة والظروف غير المناسبة توقيف مواطن من إحدى دول إفريقيا جنوب الصحراء بمطار أكادير المسيرة فرقة مكافحة العصابات بالعيون تضبط طن و880 كيلوغرام من المعسل المهرب وتوقف مشتبهًا فيه إنزكان.. توقيف شاب تسلم طردا بريديا يحمل عقاقير مخدرة قرعة كأس العالم للأندية 2025: الوداد الرياضي في مجموعة قوية