في حياتنا، هناك لحظات مميزة تسجل في الذاكرة وتظل محفورة في القلب، واحدة من هذه اللحظات كانت لقائي المتجدد مع صديقي ابن مدينتي وشريكي في شغف كرة الصالات. بعد فترة من الفراق، جمعتنا الأيام مجددًا، وكان هذا اللقاء أكثر من مجرد لقاء عابر؛ بل كان كعودة الروح إلى الجسد.
علاقتنا بدأت منذ سنوات طويلة، حين كنا نتشارك حماسة الصغر وروح المنافسة في مباريات كرة الصالات. تلك الأيام كنا نخوض المباريات بشغف وحب، كنا نحلم معًا بالانتصارات والبطولات، ونستمتع بكل لحظة نقضيها داخل الملعب. كرة الصالات بالنسبة لنا لم تكن مجرد رياضة، بل كانت طريقة للتعبير عن أنفسنا والتواصل مع العالم.
بعدما فرقتنا ظروف الحياة، كان من الصعب أن نلتقي بانتظام. ولكن مع مرور الوقت، أدركنا أن شغفنا لكرة الصالات كان أكثر من مجرد هواية، كان رابطًا يجمعنا ويعيد إحياء ذكرياتنا كلما التقينا.
واليوم، عندما تقابلنا مرة أخرى بدولة أوزباكستان حيث المغرب حاضر في كاس العالم ، شعرت وكأن الزمن قد عاد بنا إلى الوراء. نفس الحماسة في العيون، نفس الروح نفس التحدي و نفس الاسرار .لتحقيق المجد ،
الأمر الرائع هو أن شغفنا لكرة الصالات لم يخبو مع مرور السنين، بل ظل متقدًا في قلوبنا.
مهما كانت ظروف الحياة ظلت كرة الصالات رابطًا يجمعنا دائمًا. هذا اللقاء كان أكثر من مجرد لقاء صدفة، كان احتفاءً بالصداقة والشراكة، وعودة إلى أصل الحلم الذي جمعنا منذ البداية.
في النهاية، أدركنا أن كرة الصالات ليست مجرد رياضة لنا، بل هي لغة مشتركة نتحدث بها، وساحة نعيد فيها بناء ذكرياتنا وتوطيد علاقتنا. اللقاء المتجدد مع صديقي كان بمثابة تأكيد على أن الزمن قد يغير الكثير، لكن الشغف الحقيقي والصداقة الأصيلة تظل ثابتة مهما مرت السنوات.و ان حب الله لوطن الملك يجمعنا .
قدمت له اول نسخة من كتابي ( العشق الممنوع ) حتى قبل حفل التوقيع ليبقى للقاء ذكرى .