مازال الجدل قائما ومازالت الردود والردود المضادة بشأن خرجة عزيز غالي التي وصف من خلالها الأساتذة المشاركين في عملية الإحصاء العام للسكان فقد تجندت عشرات الصفحات المهتمة بالتعليم وشؤون رجاله للدفاع عن الأساتذة .
الخرجة النارية لرئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان لن تمر بسلام ولم يكتب لها أن تمر مرور الكرام، فقد وجد الآلاف المؤلفة من الأساتذة في مواجهته والرد على حواره مع قناة صوت المغرب حيث اتهموه بتهم كثيرة وطالبوه بالاستقالة فورا من على رأس اكبر جمعية لحقوق الانسان بالمغرب .
تحول الأمر من انتقاد لسب وشتم وهتك الأعراض عبر المنشورات والتعليقات في وسائل التواصل الاجتماعي ، فمنهم من وصفه بالرخيص عوض اسمه الحقيقي “غالي” ومنهم أبدع وامعن في سخريته حتى تعدى كل الخطوط الحمراء .
جدير بالذكر ان عزيز غالي رفض طلب الأساتذة المشاركة في عملية الإحصاء للاستفادة من أجرة إضافية في الوقت الذي سيحرم الملايين من تلاميذهم من الدراسة بسببهم وطالب بحماية الزمن المدرسي للتلاميذ من الضياع سيما وأن هؤلاء الأساتذة في غنى عن هذه الأجرة الإضافية .
لم يكن غالي ليصف الأساتذة بالعطاشة لو لم يقوموا بعمل عمال هذه المهنة الشريفة التي يمتهنها صغار العمال الفقراء حيث يشتغلون باليومية وفي هذا تشابه كبير بين عمل العطاشة وما قام به هؤلاء الأساتذة الغير فقراء، فمن الرخيص يا ترى هل عزيز ام هؤلاء الأساتذة ؟
من المعلوم انه مباشرة بعد الخرجة الإعلامية المثيرة للجدل لعزيز غالي بدأ مسلسل الإستقالات من الجمعية ومن المنتظر ان تليه استقالات أخرى خاصة في صفوف رجال التعليم المنضوين تحت لواء الجمعية المغربية لحقوق الإنسان
لا اظن ان هذه الحرب الكلامية ستقف عند هذا الحد خاصة وان نيرانها تزيد اشتعالا يوما عن يوم وتنتشر انتشار النار في الهشيم لكون العشرات من الصفحات الشهيرة دخلت على الخط وربما يتطور الأمر ويصل للمحاكم .