نعيش هذه الأيام على إيقاع اليوبيل الفضي لاعتلاء عاهل البلاد على عرش عرش أسلافه الميامين .
مرت إذن خمس وعشرون سنة من حكم الملك محمد السادس ، حيث اعتلى العرش يوم 31 يوليوز 1999 بعد وفاة والده الحسن الثاني رحمه الله .
ربع قرن تميزت بالكثير من الانجازات على صعيد مجالات عدة ، وعرف الملك الجديد منذ وصوله للحكم كيف يستثمر وقته ويقطع بالمغرب أشواطا نحو المستقبل في الوقت الذي مازالت فيه الكثير من الدول العربية والإسلامية على حالها .
ربط علاقات مع محيطه الإقليمي والدولي واستغل هذه العلاقات لخدمة المغرب حتى صرنا في مصاف الدول الكبرى وفرضنا عليها معاملتنا الند الند .
كيف لا وقد بات المغرب يصنع الطائرات والقطارات والسيارات وطائرات الدرون وبتنا نعرف أن كل طائرة تطير في السماء تحوي جزءا صنع بالمغرب وباله من إنجاز يجعلنا مفخرة بين دول العالم .
منذ عهود وملوك الدولة العلوية يقام لهم ويقعد وهو ما ينطبق على ملك الفقراء الذي له مكانة خاصة لدى كبار رؤساء العالم وقد أثمر هذا الاحترام توقيع اتفاقيات لا تحلم بها اغلب الدول التي تعيش نفس ظروفنا .
لا يكاد يمر يوم دون ان نرى صاحب الجلالة يدشن مشروعا يندرج ضمن مبادرته الحكيمة للتنمية البشرية والتي استفاد منها الملايين من المواطنين المغاربة بشتى اعمارهم وأجناسهم كما استفاد منها مواطنون اجانب منهم إخوتنا الأفارقة .
بهذه الانجازات لن يستغرب العالم إذا شاهدوا ملكنا يسوق سيارته بنفسه وبدون حراسة ويحترم إشارات المرور وفي قلب الأحياء الشعبية الآهلة بالسكان ويتسابق المغاربة لأخذ صور تذكارية مع جلالته .