ضمن أجواء مبهجة وبكثير من التميز والتألق، تتواصل فعاليات الدورة السابعة عشر لموسم طانطان، الذي يستعرض ثقافة مجتمع البيضان عبر أجنحة متميزة تستقطب آلاف الزوار يومياً، من بينها جناح الإمارات الذي يشهد إقبالاً كبيراً نظراً لتفرده في المساحة ومعروضاته المتنوعة، وما يقدم من وصلات فلكلورية، وأطباق من المطبخ االإماراتي والجلسات ومنتجات الحرف اليدوية التقليدية، تمنح الزوار صوراً عن حضارة وتراث االإمارات، وجهودها في الحفاظ على إرثها العريق من الضياع والاندثار.
ويمثل الإمارات في هذه المشاركة «هيئة أبوظبي للتراث» التي نجحت في جعل الجناح نقطة جذب للزوار الذين تفاعلوا مع ما يقدمه من أنشطة وفعاليات ومسابقات، وتعرفوا على عادات وتقاليد البلد، عبر الكثير من المعارف والممارسات والعروض الحية، من صناعات يدوية وأسواق شعبية وأزياء نسائية وطهي وألعاب شعبية، إلى جانب مسابقات إعداد القهوة الإماراتية والشاي المغربي، ضمن استعراضات حية أمام الزوار، بينما استمتع الأطفال بالألعاب الشعبية الإماراتية «الكرابي، طاقية القفز، اليونية أو اليواني والرنج، وغيرها». وتعرفوا على القواسم المشتركة بينها وبين الالعاب الشعبية لقبائل الصحراء المغربية، كما تم فتح المجال للجمهور لتعلّم بعض الصناعات اليدوية ضمن ورش مفتوحة عبر أروقة الحرفيات وحاميات التراث، اللاتي تبادلن الخبرات مع مختلف نساء المدينة من خلال مسابقات طهي الطعام وتبادل الأطباق.
وتشارك 15 سيدة إماراتية بالجناح الإماراتي، يمثلن جميع الحرف التراثية، ومنها «التلي، الخوص، السدو، وغزل الصوف، وغيرها» ويقدمن جانباً من العادات والتقاليد الإماراتية، مثل العرس الإماراتي، والزهبة، وحنة العروس، إضافة إلى المطبخ التراثي الذي يتضمن أكلات «اللقيمات والبلاليط والعصيد الخبيص»، وغيرها من الطبخات التراثية الشهيرة، إضافة الى «السوق الشعبي» الذي يشتمل على عدة محلات تعرض «الدخون والعطور والملابس النسائية وعتاد الإبل والدكان القديم»، والحرف اليدوية التي تفاعل معها الزوار، وتحولت إلى ورشات مفتوحة لتعليم الأطفال والنساء، وإطلاعهم على جانب من الموروث الثقافي الإماراتي.