إنطلقت مساء أمس الأربعاء 26 يونيو الجاري، بفضاء العروض بقاعة العروض بجماعة طانطان، فعاليات المعرض التشكيلي السنوي الخامس الذي تنظمه جمعية أصدقاء متحف الطنطان بعنوان “ألوان إفريقيا”.
ويأتي تنظيم هذا المعرض الذي افتتحه رئيس مؤسسة “ألموكار”، محمد فاضل بنيعيش، وعامل إقليم طانطان بالنيابة، عمرو حمدة، في إطار فعاليات الدورة ال17 لموسم طانطان، الذي تنظمه المؤسسة، إلى غاية 30 يونيو الجاري ، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
ويضم المعرض أعمال 12 فنانا تشكيليا من عدة مدن بجنوب المملكة منها طانطان وسيدي إفني ومراكش وأكادير والعيون وبوجدور، يعرضون حوالي 25 لوحة مختلفة الأحجام تتطرق لتيمات متنوعة منفتحة على تعبيرات إفريقية متعددة من لباس صحراوي وإفريقي ومشغولات يدوية ومعمار وغيرها، بأساليب متنوعة منها التجربة التجريدية والتشخيصية والانطباعية والرمزية والتخييلية والواقعية.
وقال إبراهيم الحَيْسن، رئيس جمعية أصدقاء متحف الطنطان، في تصريح للصحافة، إن نسخة هذه السنة من المعرض التشكيلي السنوي الذي دأبت الجمعية على تنظيمه في إطار فعاليات موسم طانطان، تتميز باشتغال الفنانين التشكيليين المشاركين على تيمة ألوان أفريقيا بأساليب متنوعة شملت التجربة التجريدية والتشخيصية والرمزية والفطرية التي تتلاءم مع اختيارات الفنانين مع تنويع على مستوى المواد والخامات التي استعملوها في لوحاتهم مع التعبير عن الثقافة الإفريقية ومكوناتها من حيث التاريخ والعادات واللباس والمشغولات اليدوية .
وأجمع الفنانون المشاركون على أن المعرض، المنظم بدعم من مؤسسة ألموكار، يعرض لوحات تثمن الجوانب الجمالية للثقافة والأصالة المغربية والإفريقية، مشددين على أن الثقافة المغربية تعد مصدر إلهام كبير لهم.
ويعد موسم طانطان الذي تم إدراجه من طرف منظمة (اليونسكو) ضمن التراث الشفهي غير المادي والإنساني عام 2005، والمسجل ضمن القائمة الممثلة للتراث الثقافي غير المادي والإنساني عام 2008 ، نقطة تجمع سنوي لأكثر من ثلاثين قبيلة للرحل يلتقون قصد التبادل فيما بينهم ومن أجل صون تراثهم الثقافي، خصوصا فيما يتعلق بالموسيقى والرقص والحرف اليدوية والعادات التقليدية.