أفادت مصادر متطابقة بإقليم آسا بأن لغما أرضيا من مخلفات الحرب إنفجر بسيارة رباعية الدفع”اللاندروفير”، اليوم الإثنين، كان على متنها شابين بالمنطقة المسماة “بوتميدي” الواقعة بالنفوذ الترابي لجماعة لبيرات التابعة لإقليم آسا.
وأضافت ذات المصادر بأن اللغم الأرضي لم يخلف ضحايا في الأرواح، لكنه أدى إلى بتر ساق احد الشابين اللذين كانا على متن السيارة، فيما أصيب مرافقه بجروج طفيفة.
وأكدت ذات المصادر أن موظفي و عمال المؤسسة القطرية، قدموا الاسعافات الأولية للمصابين، حيث قاموا فور وصولهم إلى موقع الحادث، رفقة أحد أعضاء مجلس جماعة لبيرات، بتوفير بطانية للشاب الذي بترت ساقه و تدفئته، ثم نقله هو و الشاب الآخر، مسافة ثلاث كيلومترات، ليجدوا في انتظارهم سيارة الإسعاف التابعة للوقاية المدنية، و السيد قائد قيادة لبيرات و السيد القائد الإقليمي للوقاية المدنية بأسا الزاك، والسيد باشا مدينة الزاك، ليتم نقلهما بعدها على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي لاسا الزاك لتلقي العلاجات الضرورية.
و يعيد هذا الحادث إلى الأذهان، حوادث كثيرة، ناجمة عن الالغام الأرضية المضادة للأفراد أو المركبات، بمناطق واسعة من إقليم أسا الزاك، و التي تسببت في زهق أرواح الكثيرين، وإصابة عدد كبير منهم بعاهات مستديمة، ناهيك عن الأثر النفسي المترتب عن ذلك الامر الذي يعيد مطالب المجتمع المدني بضرورة طرح مخطط إستعجالي من أجل تمشيط و مسح دقيق و شامل لنزع كل هذه الألغام بهذه المناطق و غيرها من الأماكن في باقي الأقاليم الجنوبية التي تعاني من خطر “الموت الصامت “.
وتجدر الإشارة الى أن هذه الألغام الأرضية المضادة للأفراد أو المركبات، من مخلفات الحرب التي دارت بين المغرب وجبهة البوليساريو، المدعومة من الجزائر، قبل أن تتوقف بداية تسعينيات القرن الماضي.