مؤسسة أمل تعزز شبكتها بمركز جديد لتصفية الدم ببويزكارن

وادنون تيفي25 أبريل 2024
مؤسسة أمل تعزز شبكتها بمركز جديد لتصفية الدم ببويزكارن
بويزكارن / محمد صالح اكليم

 

عززت مؤسسة أمل لمساعدة مرضى القصور الكلوي والأعمال الاجتماعية، سلسلة مراكزها المتواجدة في جل ربوع المملكة، بمركز جديد لتصفية الدم بمدينة بويزكارن – 40 كلم شمال كلميم – ، الذي شرع منذ اكثر من سنة في تقديم خدماته لمرضى القصور من مختلف الجماعات التابعة للإقليم باب الصحراء مع تامين تنقلهم مجانا.

يعد المركز الجديد لتصفية الدم بويزكارن ثاني مركز يتم افتتاحه بجهة كلميم واد نون بعد مركز ابضر بجماعة ابضر التابعة للنفوذ الترابية لإقليم سيدي ايفني، وهو المركز الثلاثين في سلسلة المنشآت الصحية الذي تشرف عليها مؤسسة أمل لمساعدة مرضى القصور الكلوي والأعمال الاجتماعية عبر جهات المملكة، فضلا عن دار لرعاية العجزة والمسنين بالدار البيضاء.

شيد مركز بويزكارن لتصفية الدم على مساحة 200 متر مربع، وذلك في إطار شراكة بين مؤسسة امل التي جهزت المركز بالوسائل اللوجيستية الضرورية، بما فيها ثماني آلات لتصفية الدم من اخر الابتكارات في هذا المجال، وتشرف على تسييره عبر طاقم اداري وطبي وتمريضي متخصص مؤهل، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ومجلس جهة كلميم وادنون الى جانب الجماعة الترابية لبويزكارن التي وفرت الوعاء العقاري، والمديرية الجهوية للصحة، لينضاف هذا الصرح الصحي الى سلسلة من المراكز التي تشرف عليها المؤسسة خدمة لمرضى القصور الكلوي بعدد من جهات المملكة فضلا عن مراكز أخرى تنشط في بعض الدول الافريقية الصديقة.

يتوفر المركز الجديد لتصفية الدم ببويزكارن، على قاعة للاستقبال والاستراحة، قاعة للعلاج وتصفية الدم مجهزة بثمانية ارائك طبية ، و قاعة لمعالجة المياه، وصيدلية ومكتب مخصص للفحص، فضلا عن مرافق إدارية و صحية أخرى موازية.

و بلغت تكلفة هذا المرفق الصحي الذي يدخل في إطار برنامج مؤسسة أمل لمساعدة مرضى القصور الكلوي والأعمال الاجتماعية ، الهادف الى دعم قطاع الصحة وتقريب الخدمات الصحية من المواطنين ،خاصة من الطبقة الفقيرة والمعوزة ، والمتواجدة في وضعية هشاشة، 5 ملايين درهم، ويستفيد من خدماته حاليا ازيد من عشرين مريضا، على ان يرتفع العدد تدريجيا ليصل الى ما يناهز 100 شخص من مرضى القصور الكلوي، من ساكنة تنتمي للجماعات الترابية التابعة لإقليم كلميم بإفران الاطلس الصغير، تيمولاي، امطضي، تغحيجت، أداي، آيت بوفلن” توتلين، اباينو، لقصابي، امطضي، البرج ، فاسك، اسرير ، سيدي عبد الله بن منصور”، تكانت، وبويزكارن ، وغيرها، والتي تقارب ساكنتها مائتي ألف نسمة.

مركز مؤسسة أمل لتصفية الدم ببويزكارن جاء ليضع حدا لمعاناة مرضى القصور الكلوي بهذه المنطقة، والذين ينتقلون الى مدن أخر ككلميم، تزنيت ـو اكادير ، للاستفادة من حصصهم في الاستشفاء، كما يوفر عن المرضى المتحدرين من مختلف الجماعات الترابية بإقليم كلميم وجلهم من أسر معوزة، أعباء وكلفة التنقل إلى المدن المذكورة.

وثمن مرضى القصور الكلوي المستفيدون من خدمات مركز بويزكارن لتصفية الدم مبادرة مؤسسة امل لمساعدة مرضى القصور الكلوي والاعمال الاجتماعية بإحداث هذا المرفق الصحي بإقليمهم واعتبروها خطوة حسنة ومباركة مكنتهم من تلقي العلاجات الضرورية وعمليات التصفية في احسن الظروف بحكم قربها من مساكنهم، مما اعفاهم من صعوبة التنقل الى مركز مماثلة بمدن أخرى مما خفف عن كاهلهم وعتاء السفر وتكلفته والتي كانت تتعبهم صحيا وترهق كاهلهم بالنظر لضعف ذات اليد.

هذا، وتحظى مؤسسة أمل لمساعدة مرضى القصور الكلوي والأعمال الاجتماعية، التي تأسست سنة 2009، بصفة المنفعة العامة منذ 2016، وبعناية ملكية كبيرة نظرا للخدمات الطبية والانسانية الجليلة التي تقدمها لشريحة من مرضى القصور الكلوي، تصنف في خانة وضعية هشاشة.

الى ذلك تسعى المؤسسة من خلال برامجها المستقبلية على تعميم خدماتها الصحية والاجتماعية عبر كل التراب الوطني، وهي ترعى وتشرف الان على ازيد من ثلاثين مركزا لتصفية الدم قربت معها العلاج للآلاف من مرضى القصور الكلوي في عدد من مدن وقرى المملكة وخارجها ، وفي بعض الدول الافريقية الصديقة، في انتظار خلق مراكز جديدة بالأقاليم التابعة للجهات الجنوبية الثلاثة، فضلا عن رعايتها لدار للعجزة والمسنين بمقاطعة عين السبع بالدار البيضاء.

للإشارة، ونظرا لشساعة إقليم كلميم باب الصحراء، فقد اضافت مؤسسة أمل لمساعدة مرضى القصور الكلوي والاعمال الاجتماعية، مؤخرا، الى خدماتها المعتادة، خدمة جديدة تتعلق بنقل المرضى الى مركز بويزكارن للاستفادة من حصص تصفية الدم انطلاقا من مناطق اقامتهم – ذهابا وإيابا – ، حيث وفرت لهم حافلة ذات حمولة متوسطة تؤمن التنقل بالمجان وفي ظروف جد مريحة

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.