وجهت “دولة بيرلاند” المُعنلة في منطقة “بئر طويل” على الحدود بين مصر والسودان، رسالة رسمية إلى وزارة الخارجية والشؤون الإفريقية والمغاربة المقيمين بالخارج، تطالب فيها المملكة المغربية الاعتراف بها و السماح لها بفتح تمثيلية لها أو مكتب اتصال في الصحراء المغربية.
وقالت “دولة بيرلاند”، في رسالتها إن “هذا المكتب سيفتح الباب أمام علاقات دبلوماسية مستقبلية في عدة مجالات، في الثقافة والسياحة والرياضة والتجارة والتعليم والتكنولوجيا والطب، والعديد من العلاقات غير السياسية”.
حري بالذكر ان دولة بيرلاند، من أصغر “الدول” في العالم، بحيث لا تتعد مساحتها الإجمالية 2060 كيلومترا مربعا، أُعلنت بشكل رسمي سنة 2015 على يد الدكتور أمير حياوي، وهو عراقي مقيم في بروكسل، حامل للجنسية البلجيكية ومتزوج من سيدة مغربية، وتتكون حكومتها من أشخاص من جنسيات مختلفة، فبالإضافة إلى الملك، تتولى رئاسة الوزراء أستاذة جامعية فيليبينية، فيما يحمل نائبها الجنسية السنغافورية، وتعد اللغة الإنجليزية هي اللغة الرسمية للبلاد .
يرفض السودان ومصر المطالبة ببئر طويل بسبب رغبتهما في انتزاع مثلث حلايب، ومع هذا الخلاف تظلّ بئر طويل واحدة من منطقتين لا تطالب بهما أيّة دولة في العالم، والأخرى هي ماري بِرد في القارة القطبية الجنوبية. وليس في القانون الدولي ما يلزم أي دولة بتبنيهما.
بئر طويل هي واحدة من منطقتين لا تطالب بهما أيّة دولة في العالم. المنطقة الأخرى هي ماري بِرد في القارة القطبية الجنوبية
نجحت بيرلاند في إنتزاع اعتراف رسمي بها من طرف كل من نيجريا والنيبال وإندونيسيا والهند وكوريا الجنوبية وماليزيا وكندا، فيما لا زالت توجه مراسلات في هذا الصدد إلى عدد من الحكومات والدول في مختلف بقاع العالم من أجل حصد مزيد من الإعترافات.
السكان الأصليين لبيرلاند هم من عديمي الجنسية، بحكم أنهم يرتحلون من وإلى مصر والسودان بسبب طبيعة أنشطتهم الرعوية وبسبب قساوة الطقس والمناخ في هذه المنطقة، ويتراوح العدد الاجمالي لهم بين 3000 و5000 نسمة.
و تسعى بيرلاند حسب القائمين عليها لتكون أول دولة إنسانية في العالم، بحيث ستمنح جنسيتها لعديمي الجنسية وسترحب باللاجئين في حدود إمكانياتها الترابية والمادية.