قال الجيش الإسرائيلي يوم الثلاثاء إن 24 جنديا إسرائيليا قتلوا في غزة، وهو أكبر عدد من القتلى في يوم واحد بالقطاع منذ بدء الحرب في أكتوبر تشرين الأول، فيما طوقت قواته مدينة خان يونس الرئيسية بجنوب غزة في هجوم بري كبير يمنع سكانها من الفرار.
وقالت إسرائيل إن أهداف حربها على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تدير قطاع غزة لم تتغير، لكن جهودا تبذل من أجل إطلاق سراح أكثر من 100 رهينة إسرائيلية.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأميرال دانيال هاجاري للصحفيين إن 21 جنديا قتلوا في انفجار مبنيين لغمتهما القوات الإسرائيلية لهدمهما بعدما أطلق مسلحون النار على دبابة قريبة. وأفادت تقارير في وقت سابق بمقتل ثلاثة جنود في هجوم منفصل.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “شهدنا أمس أحد أصعب أيامنا منذ اندلاع الحرب… باسم أبطالنا، ومن أجل حياتنا، لن نتوقف عن القتال حتى تحقيق النصر التام”.
وردا على سؤال بشأن تقارير إعلامية تفيد بأن اتفاقا لوقف إطلاق النار قيد المناقشة، بعدما قالت قطر إن جهود الوساطة مستمرة، قال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية إيلون ليفي إن أهداف الحرب لم تتغير.
وأضاف أنها “تدمير قدرات حماس الحاكمة والعسكرية في قطاع غزة وإعادة جميع الرهائن”.
وتابع “لن يكون هناك وقف لإطلاق النار يبقي الرهائن في غزة وحماس في السلطة”.
وأحجم ليفي عن الخوض في تفاصيل بشأن الجهود المبذولة لتحرير الرهائن الذين نقلوا إلى غزة في أعقاب الهجوم الذي شنته حماس في السابع من أكتوبر تشرين الأول والذي تقول إسرائيل إن الحركة ومسلحين آخرين قتلوا فيه نحو 1200 إسرائيلي. وقال ليفي إن أرواحا على المحك.
وسقط الجنود القتلى مع شن القوات الإسرائيلية أكبر عملية خلال شهر للسيطرة على المناطق المتبقية من مدينة خان يونس والتي تؤوي مئات الآلاف من النازحين الفلسطينيين.
وقال الجيش إن قواته “نفذت أمس عملية واسعة النطاق طوقت خلالها خان يونس”.
وأضاف “شاركت القوات البرية في قتال عن قرب ووجهت ضربات واستخدمت معلومات مخابراتية لتنسيق إطلاق النار مما أدى إلى تصفية عشرات الإرهابيين”.