لم تنجح تهديدات جبهة البوليساريو بممارسة أعمال إرهابية في حق المشاركين في رالي “إيكو رايس”، في ثني القائمين عليه عن تنظيمه، حيث اجتاز المشاركون في السباق الصحراء المغربية في أمان.
أعلن الموقع الرسمي للسباق الرملي الشهير عن نسخة 2025، والتي إنطلقت في الـ30 من شهر دجنبر الفارط، من مدينة موناكو الفرنسية إلى الناظور المغربية، مرورا بمحاميد الغزلان ومنطقة بودنيب، إلى أسا الزاك. ثم نحو الأقاليم الجنوبية، وصولا إلى مدينة الداخلة، ليعبر بعدها المتنافسون معبر الكركرات نحو موريتانيا. قبل خط النهاية في دكار السنغالية.
ويرى مراقبون أن هذا النجاح ينضاف إلى نجاحات أخرى راكمها المغرب من خلال تنظيم تظاهرات رياضية وسياسية وإقتصادية وثقافية وطنية وعالمية بالأقاليم الجنوبية للمملكة، كما يعكس عدم إنسياق المنتظم الدولي والقاري للتهديدات التي تطلقها جبهة البوليساريو في بلاغاتها.
ومنذ تحرير معبر الكركرات سنة 2020، دخلت الجبهة في دوامة لم تستطع الخروج منها، مما أثار سعارها وجعلها تطلق بلاغات وتحذيرات بدون أي جدوى أو هدف، في حين يسير المغرب بخطى ثابتة من أجل ترسيخ إرادة المغاربة الصحراويين الواضحة، وهي إستمرار الدينامية الإقتصادية والتنمية التي تعرفها هاته المناطق.
حري بالذكر ان السباق الذي كان يعرف سابقا باسم “باريس دكار”، عرف تتويجا مغربيا في شخص سعاد مقتدري التي إحتلت المركز الثاني في فئة “FIA T4″، المنظمة من طرف الإتحاد الدولي للسيارات، والمركز 13 في التصنيف العام لسيارات الشاحنات.
وشارك في هذه النسخة من الرالي أكثر من 500 مشارك يمثلون 30 جنسية و100 سيارة و60 شاحنة بالإضافة إلى 30 دراجة وثلاث طائرات هيلوكوبتر صغيرة.