بمناسبة الذكرى الثالثة لتوقيع إتفاقية عودة العلاقات بين المغرب وإسرائيل من جديد، شهدت العاصمة الرباط، اليوم الاحد، مسيرة حاشدة طالب فيها المشاركون بإسقاط التطبيع وقطع العلاقات بين الرباط وتل أبيب.
المسيرة دعت إليها “الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع”، ونظمت تحت شعار “الشعب المغربي ينادي بصوت واحد: أوقفوا حرب الإبادة، أوقفوا التطبيع”، بحضور قيادات يسارية، من بينها الأمين العام الجديد للحزب الإشتراكي الموحد جمال العسري، وقيادات إسلامية بجماعة العدل والإحسان، ومناضلون نقابيون، وأطباء مغاربة، ومختلف الفئات المجتمعية الأخرى، أبرزهم الأطفال.
وجاب عشرات الالاف من المتظاهرين شوارع العاصمة، حاملين الأعلام الفلسطينية والمغربية، ورددوا شعارات منها “لا لا للتطبيع”، “هذا عار هذا عار..الصهيوني وسط الدار” ، كما قاموا بدوس العلم الإسرائيلي بالأقدام و إحراقه بالنيران، والدعوة إلى مقاطعة العلامات التجارية التي يتهمونها بدعم إسرائيل.
وقال جمال العسري، الأمين العام للحزب الإشتراكي الموحد، أن “قضية فلسطين ليست قضية الإشتراكي الموحد فقط، بل هي ملف في وجدان كل المغاربة قاطبة، ونحن سنواصل الدفاع عن قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، مع عودة كافة اللاجئين، وإطلاق كل الأسرى”.
وأضاف القيادي اليساري أن“إتفاقية التطبيع منذ توقيعها، أعلن بعدها الإشتراكي الموحد من خلال مجموعة من البيانات من طرف القيادة السابقة والحالية، أنها خارج سياق رغبة الشعب المغربي، وطالبنا وما نزال بضرورة إلغائها”.
وتابع العسري ”سنواصل رفع شعار: لا للتطبيع، لا لمكتب الإتصال الصهيوني بالرباط، ولا لأي ممثل مهما كان لهذا الكيان، الذي لا يشرفنا وجوده وأن نضع يدنا في يد مجرم غاشم ملطخة بدماء الأبرياء”.
من جهته إعتبر أبو الشتاء مساعف، عضو السكرتارية الوطنية للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، أن“المسيرة هي تنديد مستمر بالجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني وسط صمت واضح للمنتظم الدولي الذي يواصل غض البصر في مشهد مشؤوم، فيما تواصل المقاومة الشامخة عملياتها البطولية”.
وتابع مساعف: “الشعب المغربي اليوم يواصل إظهار وقوفه المستمر وغير المنقطع مع القضية الفلسطينية، وأيضا لإيصال صوته الواضح بضرورة إيقاف العلاقات مع تل أبيب في أقرب وقت ممكن”، مبرزا أن “الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع ستشتغل على مبادرات جديدة من أجل الترافع على تنزيل قانون لتجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني”.
وصرح محمد الحمداوي، رئيس مكتب العلاقات الخارجية لجماعة العدل والإحسان، أن مسيرة اليوم هي أيضا رسالة إلى النظام المغربي بضرورة وقف العلاقات مع تل أبيب، التي تحل الذكرى الثالثة لتوقيعها”، موردا أن “النظام بحاجة لسماع صوت المغاربة”.