نظمت المندوبية الإقليمية للتعاون الوطني بطانطان بشراكة مع جمعية طموح بالوطية، أمس السبت، ندوة حول موضوع مناهضة ظاهرة العنف ضد النساء والفتيات في الفضاءات العامة بمشاركة ممثلو مصالح خارجية وأمنية ومجتمع مدني.
وتندرج هذه الندوة في إطار الحملة الوطنية الحادية والعشرين للحد من العنف ضد النساء والفتيات التي أطلقتها وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي تحت شعار “العنف ضد النساء مدان نبلغو عليه فكل مكان”، والتي تمتد بين 25 نونبر الذي يصادف اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد النساء، والذي يستمر حتى العاشر من دجنبر الجاري، تزامنا مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان.
وتهدف هذه الندوة إلى إغناء النقاش العمومي حول خطورة العنف ضد النساء والفتيات في الفضاءات العامة وسبل حمايتهن داخل هذه الفضاءات، وكذا تسليط الضوء على كل أشكال العنف ضد المرأة، وإذكاء الوعي المجتمعي بمدى انتشار الظاهرة والتصدي لها.
وتضمن برنامج اللقاء تقديم مداخلات من قبل ممثلي مصالح خارجية، تطرقت لأسباب العنف ضد المرأة في الفضاءات العامة وبسط أشكال العنف الذي تتعرضن له (جسدي، نفسي، اقتصادي، إلكتروني).
وفي كلمة بالمناسبة، أوضحت المندوبة الإقليمية للتعاون الوطني بطانطان، بشرى الدياني، أن هذاللقاء التحسيسي يشكل فرصة للتوعية بخطورة الظاهرة وبحث سبل تعزيز حماية النساء والفتيات من هذه الظاهرة.
من جهته، أكد مصطفى لعزيزي، رئيس جمعية طموح بالوطية، على الأدوار الأساسية التي تلعبها لمراكز الاجتماعية للحد من ظاهرة العنف ضد النساء على مستوى الإقليم؛ ومنها المركز الاجتماعي للقرب والفضاء متعدد الوظائف للمرأة بالوطية.
وفي نفس السياق، أبرز ممثل المجلس العلمي المحلي بطانطان إلى التعاليم الإسلامية السمحة المتعلقة بنبذ العنف، مبرزا أن الدين الإسلامي الحنيف كرم المرأة ومنحها مقاما كبيرا باعتبارها دعامة أساسية للأسرة، وأيضا كمكون اجتماعي قادر على المساهمة في إصلاح المجتمع من خلال ما يتوفر عليه المغرب من عالمات ومرشدات وواعظات ومحفظات للقرآن الكريم.
وأجمع باقي المتدخلين خلال المناقشة أن ظاهرة العنف ضد المرأة في الفضاءات العامة تستوجب تعبئة المجتمع من أجل تحصين المكتسبات وخلق بيئة آمنة ورافضة للعنف والتمييز بكل أشكاله والتحفيز على الانخراط الإيجابي في الجهود الوطنية الهادفة إلى المساهمة في التقليص من هذه الظاهرة.