طالبت “حركة صحراويون من أجل السلام”، المنشقة عن جبهة البوليساريو الانفصالية، الولايات المتحدة الأمريكية بممارسة مزيد من الضغوط على الجزائر من أجل القبول بحل في إطار المغرب يضمن للصحراويين جمع شملهم والعودة إلى أرضهم.
في اطار الزيارة التي يقوم بها نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكية، جوشوا هاريس، إلى المنطقة، شجعت“حركة صحراويون من أجل السلام”التي انشقت عن جبهة البوليساريو، تدخل الولايات المتحدة الأمريكية باعتبارها صانعة القرار الدولي من أجل الدفع بالعملية السياسية وإيجاد حلي سلمي لهذا النزاع في إطار المملكة المغربية ومع هذه الأخيرة بما يضمن لم شمل الصحراويين وعودتهم إلى أرضهم.
وفي هذا الصدد، قال محمد لمين النفاع، عضو اللجنة السياسية للحركة سالفة الذكر، إن “الإدارة الأمريكية وصلت إلى قناعة راسخة بأن إطالة أمد هذا النزاع لا يخدم مصالح الأطراف المتنازعة، ولا يخدم مصالح واشنطن في المنطقة”، لافتا إلى أن “التحركات الأمريكية في هذا الملف تأتي في إطار النهج الاستباقي للإدارة الأمريكية لتلافي خروج الأمور عن السيطرة في المنطقة في ظل التحديات والمشاكل التي تعرفها هذه الأخيرة؛ على غرار تنامي أنشطة الجماعات المسلحة وبالتالي تحويل مخيمات تندوف إلى بؤرة إرهابية جديدة، خاصة أن عددا مهما من شباب المخيمات ينشطون في تنظيمات مسلحة في المنطقة”.
كما أشار النفاع إلى أن البوليساريو لا تملك قرارها بيدها وان الجزائر هي من ترفض أية تسوية سلمية لهذا المشكل، لذلك فإن الضغط الأمريكي يجب أن يتوجه إلى الجزائر التي تعمل على اطالة امد هذا النزاع وزيادة معاناة الصحراويين فقط من أجل خدمة أجندتها وإرضاء غرورها في زعامة المنطقة.