نشرت كتائب عز الدين القسام صورة لرسالة شكر كتبتها لهم إحدى المحتجزات السابقات في قطاع غزة، أثنت فيها على إنسانيتهم في تعاملهم مع طفلتها، التي اعتبرت نفسها “ملكة في غزة”.
وكتبت المحتجزة الرسالة بتاريخ 23 نونبر، أي عشية اطلاق حماس سراح السيدة دانيال وابنتها إيميليا ضمن الدفعة الأولى من عملية تبادل الأسرى مع إسرائيل، في اليوم الأول للهدنة المؤقتة. ووقعتها باسمها واسم ابنتها.
واستهلت السيدة رسالتها للقسام بتوجيه الشكر من أعماق قلبها لمن سمتهم بالجنرالات الذين رافقوها خلال الأسابيع الماضية على إنسانيتهم التي أظهروها تجاه ابنتها.
وأكدت أن جميع من قابلتهم وحتى القيادات تصرفوا تجاه ابنتها برفق وحنان، وكانوا لها بمثابة الأبوين، وأكدت في رسالتها لعناصر القسام أنها ستبقى شاكرة لهم للأبد لأن ابنتها لن تخرج مصابة بصدمة نفسية، رغم الوضع الصعب والخسائر التي أصابت غزة، وختمت رسالتها بتمنياتها لهم ولعائلاتهم بالصحة والعافية.
وفي وقت سابق، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن شهادات المحتجزين المفرج عنهم مؤخرا من قبل حركة حماس في غزة أكدت أن الحركة أحسنت معاملتهم، وأنهم لم يتعرضوا لأي نوع من العنف أو الإهانة، وهو ما يدعم شهادة الأسيرة الإسرائيلية المسنة ليفشيتس المفرج عنها نهاية أكتوبر الماضي.
وأثارت تصريحات المحتجزين الإسرائيليين ضجة في مختلف الأوساط الإسرائيلية التي وجهت انتقادات شديدة اللهجة إلى حكومة بنيامين نتنياهو وتعاملها مع ملف الأسرى والمفقودين، وإدارتها الفاشلة لهذا الملف، على حد وصفها.
وأطلقت حركة حماس حتى الآن سراح 50 مدنيا إسرائيليا مقابل 150 أسيرا فلسطينيا من سجون الاحتلال، ضمن اتفاق الهدنة بين الطرفين الذي يشمل أيضا إدخال مساعدات إنسانية ووقودا لقطاع غزة، وتم تمديده يومين إضافيين.