تم التوقيع، اليوم الإثنين 06 نونبر 2023 بكلميم، على إتفاقية إطار للشراكة بين وزارة الصحة والحماية الإجتماعية وجهة كلميم وادنون، تهدف الى تعزيز الخدمات الصحية بالجهة، وذلك في إطار الإحتفالات المخلدة للذكرى الثامنة والأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة.
وتقوم هذه الإتفاقية، التي وقعها كل من السيد أيت الطالب، ووالي جهة كلميم وادنون، عامل إقليم كلميم، محمد الناجم أبهاي، ورئيسة مجلس الجهة، مباركة بوعيدة، على تعزيز دينامية المنظومة الصحية بالمغرب، من خلال تفعيل المجموعات الصحية الترابية، وتأهيل البنيات التحتية الصحية بالجهة لضمان تغطية مختلف الأقاليم التابعة لها بشبكة الرعاية الطبية وما تتطلبه من إمكانات مادية ولوجستية وموارد بشرية.
وهكذا سيتم تقوية الطاقة الإستيعابية للمستشفى الإقليمي بطانطان، وتقوية وتأهيل المراكز الصحية، وإنشاء وتجهيز مركزين مرجعيين للصحة الإنجابية، وكذا بناء أربعة مراكز طبية خاصة بالشباب.
كما تنص الاتفاقية على بناء وتجهيز مركز لمعالجة مشاكل الإدمان، وبناء وتجهيز مؤسسات الرعاية الصحية الأولية، وبناء مستشفيات القرب بنفود الجهة، وكذا التعاقد وتوظيف الأطر الطبية، وبناء مساكن للأطر الطبية، وتطوير القوافل الطبية، بالإضافة الى تطوير الصحة المجتمعية، وتهيئة وتجهيز مصلحة الأمراض النفسية بالمستشفى الجهوي، وبناء وتجهيز المركز الطبي الجامعي بكلميم، وبناء وحدات إستعجالية للقرب.
وفي معرض تأكيده على أولوية قطاع الصحة، صرح السيد أيت الطالب في هذا الشأن بأن هذه الاتفاقية تأتي لتكريس مبادئ الدولة الاجتماعية وتقريب الخدمات الاجتماعية على مستوى الجهة ككل وذلك من خلال تخصيص كلفة إجمالية تبلغ 443 مليون درهم، منها 222 مليون درهم مساهمة من الوزارة، و221 مليون درهم مساهمة من مجلس الجهة.
ويأتي إبرام هذه الإتفاقية في إطار تنفيذ التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، التي تشكل خارطة طريق لإرساء أركان الدولة الإجتماعية، من خلال إعادة هيكلة المنظومة الصحية الوطنية بما يستجيب لمواكبة ورش تعميم الحماية الاجتماعية، وتجويد الخدمات المقدمة للمواطنات والمواطنين.
من جانبها، اكدت السيدة بوعيدة، في تصريح للصحافة عقب التوقيع على هذه الإتفاقية، على أهمية هذه الاتفاقية التي تأتي انسجاما مع برنامج تنمية الجهة 2022-2027 الذي يتمحور حول بناء داخلية بالمستشفى الجامعي وتجهيز مختلف الوحدات الصحية بالجهة، والتعاقد مع الأطباء وتطوير القوافل الطبية، وتقوية العرض الصحي بكل مكوناته داخل تراب الجهة.
وأوضحت بوعيدة أن قطاع الصحة شكل أولوية الأولويات ضمن برامج المجلس الجهوي التنموية تلبية للحاجيات الملحة والمتزايدة للمواطنين في التطبيب وخدمات العلاج، مبرزة أن المجلس إنكب منذ انتدابه على دراسة وابتكار الحلول لمواكبة دعم الخصاص الصحي وإعادة تأهيل القطاع.
مراسيم توقيع هذه الاتفاقية حضرها رؤساء المصالح الخارجية، وهيئات مهنية، وعدد من المنتخبين المحليين، وفعاليات من المجتمع المدني.