أسدل الستار على فعاليات الدورة 12 للمهرجان الدولي المغاربي للفيلم بوجدة بتتويج الشريط السينمائي الطويل الثالث لعبد الإله الجوهري ” العبد” بجائزة الإخراج وجائزة أحسن سيناريو، بحضور نخبة من عشاق وصناع الفن السابع من داخل وخارج المغرب.
وعبر الجوهري عن سعادته البالغة بتتويج شريطه “العبد” بجائزتين جديدتين في التظاهرة السينمائية الوطنية، تنضافان إلى خزانة التتويجات التي حصدها خلال مشاركته في مجموعة من التظاهرات الوطنية والدولية الكبرى.معربا عن شكره الجميع، وساكنة وجدة، كما انهالت عليه رسائل التهاني من أصدقائه وزملائه الفنانين.
ويُعالج المخرج المغربي في فيلمه السينمائي “العبد” الضوابط والقواعد التّي تُقيّد حرية الإنسان المُعاصر، أمام مجموعة من الالتزامات المفروضة عليه بشكل يومي، سواء في العمل أو الشارع أو في علاقته مع الآخر، كما يجيب حسب الجوهري عن عدة تساؤلات على علاقة بإكراهات الأعراف والتقاليد التّي تُقيّد حرية الإنسان، من خلال قصة إبراهيم الذي يجد نفسه أمام عدة تساؤلات تتمثل في: “هل الحرية تكمن في حب الله، أم في حب الإنسان، أم في حب الوطن؟”، ليتم مع سيرورة الأحداث اكتشاف أن حرية الإنسان تتمثل في حبه لله والوطن ولأخيه الإنسان”.
وصور الجوهري أحداث فيلمه “العبد” بالمنطقة الشرقية، وتحديدا بين مدينتي وجدة وفكيك، وهو ما يفسّره بـ”المؤهلات الطبيعية والديكورات التي تزخر بها، دون إغفال تراثها الغني الذي لم يتم استغلاله في السينما الوطنية والعالمية”.
ويُشارك في بطولة الفيلم ثلة من الفنانين، أبرزهم إسماعيل أبو القناطر الذي حظي بتكريم خاص على هامش المهرجان، وعمر لطفي، وسحر الصديقي، وماجدة زبيطة، ومحمد الأثير، وحميد زيان، إضافة إلى وجوه فنية تنتمي إلى المغرب الشرقي.
