أعلنت شركة الطيران “إير ترانزات”، اليوم الأربعاء، عن فتح خط طيران يربط مونتريال بمراكش يرتقب الشروع في تشغيله ابتداء من يونيو 2024، وذلك في إطار إتفاق شراكة وقعته الشركة مع المكتب الوطني المغربي للسياحة.
وصرح المكتب الوطني المغربي للسياحة، في بلاغ له، إنه “يرى في كندا سوقا مهما وجب العمل على إقتحامه والإشتغال أكثر على إستقطاب أكبر عدد ممكن من السياح من هناك”.
ونظم المكتب الوطني المغربي للسياحة، على هامش هذا الاتفاق الموقع بمقر شركة “إير ترانزات”، لقاء موازيا مع منظمي الرحلات ووكلاء الأسفار الكنديين ووسائل الإعلام لإطلاعهم أكثر على هذا المستجد.
وأفاد البلاغ أن هذا اللقاء تميز بحضور حميد بن الطاهر، رئيس الكونفدرالية الوطنية للسياحة، ولحسن زلماط، رئيس الفدرالية الوطنية للصناعة الفندقية، وإيمان الرميلي، رئيسة الفدرالية الوطنية لأرباب المطاعم السياحية، إلى جانب عادل الفقير وفرق المكتب الوطني المغربي للسياحة بمونريال.
وثمن البلاغ هذه الشراكة، معتبرا أن شركة “إير ترانزات” ثاني شركة طيران بأمريكا الشمالية (بعد “إير كندا”) تعمل بالمغرب، وأنها أضحت شركة الطيران الوحيدة بأمريكا الشمالية، التي تقترح رحلات مباشرة نحو مراكش بمعدل رحلتين في الأسبوع في فصل الصيف، يومي الأربعاء والسبت من يونيو إلى غاية أكتوبر، ومرة واحدة في الأسبوع في فصل الشتاء، وأيام السبت من نونبر إلى غاية أبريل.
وقال المكتب الوطني للسياحة أن “هذا الخط يأتي أيضًا لإغناء العرض الموجود في المغرب، وهو الخط التاريخي الذي يربط الدار البيضاء بمونتريال الذي تديره الخطوط الملكية المغربية، وهو طريق حيوي للشركة ضمن تحالف ون وورلد”.
ويعد الخط الرابط بين مونتريال ومراكش “أول خط مباشر من نقطة لأخرى في اتجاه مراكش انطلاقا من شمال أمريكا خارج محور الدار البيضاء”، مما سيوفر للمسافرين ّإمكانية الولوج نحو محطات الاستجمام والاصطياف بكل من الصويرة وتغازوت وأكادير، علاوة على الوجهات الجبلية والسياحة الطبيعية (أزيلال، بني ملال…)، ومدن الجنوب (ورازازات، زاكورة ومرزوكة)، وحتى وجهات المدن السياحية المثالية الخاصة بقضاء العطل القصيرة والسياحة الثقافية بالشمال (الدار البيضاء، الرباط، مكناس وفاس).
وذكّر البلاغ بأن مراكش تستقطب 24 بالمئة من السياح الكنديين الوافدين على المغرب، بنسبة قد تصل إلى 40 بالمئة، لتحتل بذلك الصدارة كمدينة رئيسية لانطلاق الجولات السياحية أو الأسفار المزدوجة، مضيفا أنه “خلال العشر سنوات الأخيرة ارتفع عدد المسافرين الكنديين المتوجهين نحو المغرب بنسبة 87 بالمئة، حيث تحول من 87.000 إلى 164.000 مسافر في السنة؛ فمن يناير إلى غاية شتنبر 2023 قدر عدد السياح الكنديين الوافدين على المغرب بـ82.590 مسافرا مع زيادة مرتقبة بنسبة 23 بالمئة في السعة الاستيعابية خلال فصل الشتاء القادم”.
وسعيا منه لاستغلال مؤهلات وقدرات هذا السوق المهم والواعد على أفضل وجه، أوضح البلاغ أن “المكتب الوطني المغربي للسياحة عمد إلى فتح مكتب تمثيلي له بمونريال ابتداء من 2024، ومن المتوقع أن يساهم هذا التواجد الفعلي على أرض الواقع في الاقتراب أكثر من منظمي الرحلات والأسفار وشركات الطيران الكنديين، في أفق تعزيز وتقوية الإستراتيجية التجارية للمكتب في إطار صيرورة بلورة وتنفيذ مخطط العمل Light in Action”.