قال السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، خلال مداخلة، أمس الثلاثاء، أمام مجلس الأمن الدولي في نيويورك، أن المغرب يظل، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مستعدا للتنسيق مع كافة الشركاء للانخراط في أي جهود دولية تفضي إلى إنهاء الوضع الحالي في الشرق الأوسط.
وأضاف السيد هلال أن مدينة القدس يجب أن تبقى أرضا للتعايش السلمي بين أتباع الديانات التوحيدية الثلاث، ومركزا لقيم الاحترام المتبادل والحوار كما تم نص على ذلك نداء القدس الذي وقعه جلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، بمعية قداسة البابا فرانسيس، في 30 مارس 2019 بالرباط.
وسجل السيد هلال أن المغرب شدد، كذلك، على ضرورة السماح بإيصال المساعدات الإنسانية لساكنة قطاع غزة بشكل عاجل ومتواصل وكاف، حيث أعطى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، رئيس لجنة القدس، تعليماته السامية من أجل إرسال مساعدة إنسانية عاجلة للسكان الفلسطينيين، تشمل كميات مهمة من المواد الغذائية والمستلزمات الطبية والمياه، مؤكدا أن القرار الملكي السامي يندرج في إطار التزام جلالة الملك الثابت لفائدة القضية الفلسطينية.
وجدد السفير هلال رفض المملكة تهجير أو ترحيل الفلسطينيين من أرضهم، وتهديد الأمن القومي للدول المجاورة، مضيفا أن المملكة شددت على الحاجة إلى إطلاق عملية سلام حقيقية تفضي الى حل الدولتين حسب المرجعيات المتفق عليها دوليا، كما جاء ذلك في الرسالة السامية التي وجهها جلالة الملك إلى المشاركين في المؤتمر رفيع المستوى لدعم مدينة القدس، الذي انعقد بالقاهرة في 12 فبراير 2023، أكد فيها جلالته “وإيمانا منا بأن السلام في منطقة الشرق الأوسط يبقى خيارا استراتيجيا لا محيد عنه، ستواصل المملكة المغربية جهودها، مستثمرة كل إمكانياتها، والعلاقات المتميزة التي تجمعها بكل الأطراف والقوى الدولية الفاعلة، من أجل المساهمة في أي جهد دولي يهدف إلى إعادة إطلاق مسار الحوار والمفاوضات، باعتبار ذلك السبيل الوحيد لوضع حد للنزاع، وتحقيق الأمن والاستقرار والرخاء بمنطقة الشرق الأوسط”.