قال نور الدين عكوري، رئيس فيدرالية آباء وأمهات وأولياء التلاميذ بالمغرب، إن الفيدرالية “تسجل بمرارة الوضع الراهن المرتبط بإستمرار الإضرابات والتوقف الدراسي في صفوف تلميذات وتلاميذ المدرسة العمومية بسبب مطالب هيئة التدريس وترافعها عن تجويد مسار النظام الأساسي الجديد المنظم لها”.
وتستمر الإضرابات في صفوف الأساتذة وتتوالى، فمباشرة بعد العطلة، أعلن التنسيق الوطني لقطاع التعليم الذي يضم أزيد من 17 تنسيقية خوض إضراب عام وطني بالقطاع لمدة ثلاثة أيام، بدءا من غد الثلاثاء، “مصحوب بإعتصام في المؤسسات التعليمية يومي الثلاثاء والأربعاء 24 و25 أكتوبر 2023، ووقفات إحتجاجية أمام المديريات الإقليمية الخميس 26 أكتوبر 2023”.
وأكد التنسيق الإستمرار في تنظيم الوقفات الإحتجاجية خلال “فترات الاستراحة طيلة أيام الأسبوع المتبقية، والانسحاب من المجالس التعليمية والأندية ومجموعات ‘واتساب’ الخاصة بالمؤسسات وحمل الشارات السوداء طيلة أيام العمل”.
كما أعلن التنسيق النقابي الرباعي في قطاع التعليم، الذي يضم الجامعة الوطنية للتعليم التابعة للاتحاد المغربي للشغل، والنقابة الوطنية للتعليم التابعة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والجامعة الحرة للتعليم المنضوية تحت لواء الإتحاد العام للشغالين بالمغرب، والنقابة الوطنية للتعليم التابعة للفدرالية الديمقراطية للشغل، مقاطعة الإجتماع الذي كان سيجمع الهيئات النقابية الأربع بالوزير بنموسى، غدا الثلاثاء، مع إعتصام إنذاري لأعضاء المجالس الوطنية للنقابات يوم 2 نونبر المقبل أمام مقر وزارة التربية الوطنية بالرباط.
وقالت الفيدرالية ضمن بلاغ لها: “إن الوضعية الراهنة وضعية مقلقة بسبب ما قد تنتجه من هدر للزمن المدرسي، الشيء الذي لن يمكن من إتمام المقرر الدراسي، وهو ما يضرب في العمق المبدأ الدستوري القاضي بجعل التعليم الجيد حقا من حقوق المتعلم، ويتعارض مع المادة 26 من القانون الإطار 51.17 التي نصت على ميثاق المتعلم بوصفه الوثيقة التعاقدية التي تفرض على كل الجهات المسؤولة ضمان حقوقه، وعلى رأسها الاستفادة من زمن التعلم المقرر كاملا غير منقوص”.
ودعت الفيدرالية إلى “إعتماد الحوار والتواصل البناء بين مختلف الجهات المعنية والمهتمة، وإلى التفاعل بشكل إيجابي والحرص على تعويض الزمن المدرسي المهدور والتشبث بروح المسؤولية الوطنية والتربوية التعليمية تجاه أبنائنا وبناتنا بالمدرسة العمومية، وتقديم أقصى حد من التضحيات وجعل مصلحة الوطن والمصلحة الفضلى للتلميذ فوق كل اعتبار”.
وتنفذ هيئة التدريس إضرابا عن العمل لمطالبة الوزارة الوصية على القطاع، بإسقاط النظام الأساسي الجديد، والزيادة العامة في الأجور والإستجابة للنقاط الخلافية، ورد الإعتبار لرجل التعليم.