“هل يجب أن تسافر إلى المغرب بعد الزلزال؟”، سؤال انطلق منه موقع “لونلي بلانيت”، أكبر الدلائل السياحية في العالم، لينصح زواره بالتوجه قريبا إلى المملكة، مشيرا إلى أن “زيارة هذا البلد مهمة جدا لجهود الإغاثة المحلية، إذ ليست هناك أي حاجة لإلغاء الرحلات، ذلك أن زيارة المغرب تعد أمرا حيويا ينطوي على دعم ومساهمة في الاقتصاد الوطني من خلال دعم الوظائف المحلية”.
ولفت المصدر عينه إلى أنه رغم قوة الزلزال المدمر الذي خلف حوالي 3000 ضحية فإن “جميع المطارات وخدمات النقل، على غرار القطارات والحافلات، تعمل كالمعتاد، حتى إن الطريق الرئيسية الرابطة بين مراكش وورززات عبر الأطلس الكبير لم تلحقها هي الأخرى أي أضرار”، مسجلا وجود مجموعة من المآثر والأماكن السياحية التي ستستهوي الزوار، على غرار ساحة جامع الفنا التي تتحول ليلا إلى “كرنفال لطعام الشارع المسائي”.
ويقترح مقال الموقع الذي تقارب زياراته الشهرية حوالي 7 ملايين زيارة، لعشاق ركوب الدراجات الجبلية التوجه إلى مناطق الأطلس الكبير، حيث كل الطرق مفتوحة وآمنة، وحيث يضمن المرشدون السياحيون سلامة الدراجين ويوجهونهم إلى الطرق الآمنة، مسجلا في الوقت ذاته أن “عددا قليلا من المباني التاريخية المصنفة ضمن قائمة التراث العالمي مغلقة مؤقتا إلى حين فحصها”.
“أينما كنت في المغرب، وأينما أقمت، سواء في رياض أو في نزل ريفي، سيسرق الشعب المغربي الصامد قلبك بابتسامة ترحيبية وكأس شاي ساخن بالنعناع”، يورد المصدر عينه، مقترحا على السياح الذين يعتزمون التوجه إلى المناطق المحيطة بالزلزال التوقف في مراكش لشراء بعض الأحذية والملابس والبطانيات الدافئة التي سيحتاجها السكان المتضررون لمواجهة طقس الشتاء، وزاد: “إذا كنت ستذهب إلى الجبال، فاسأل مرشدك إذا كان هناك أي شيء يمكنك أخذه معك لفائدة الأشخاص هناك”.
كما نصح “لونلي بلانيت” زواره باستكشاف الأماكن الأخرى خارج محيط الزلزال ومدينة مراكش، كمدينة فاس ذات “الهندسية المعمارية المذهلة”، ومدينة شفشاون ذات اللون الأزرق الساحر، إضافة إلى تجربة ركوب الجمال عبر الكثبان الرملية الصحراوية، واكتشاف روائح وأطباق المطبخ المغربي، مقترحا على هواة المشي التوجه إلى غابات الأرز ومنحدرات الأطلس المتوسط وجبال الريف في الشمال المغربي.
يذكر أن عدد السياح الوافدين على البلاد ارتفع بنسبة 49 في المائة منذ بداية العام الجاري وإلى حدود نهاية غشت المنصرم، إذ بلغ برسم الفترة ذاتها أكثر من 10 ملايين سائح، فيما بلغت مداخيل القطاع السياحي حوالي 71,4 مليار درهم، حسب ما أفادت به وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني.