أقامت جبهة البوالبيساريو الانفصالية، اليوم، السبت، جنازة رسمية لدفن قتلاها الذين قضو أمس الجمعة في قصف بطائرة مسيرة تابعة للقوات المسلحة الملكية عند دخلوهم للمنطقة الأمنية خلف الجدار الذي يفصل الحدود المغربية الجزائرية.
ودفنت البوليساريو جثمان قتلاها بمقبرة “ولاية السمارة” بمنطقة تيندوف على الأراضي الجزائرية، حيث تم دفن كل من جثمان القائد الميداني والقيادي بالجبهة الانفصالية، وعضو الأمانة الوطنية قائد الناحية العسكرية السادسة أبا عالي حمودي وثلاثة من من عناصر الجبهة توفوا جميعا في قصف مغربي بطائرة مسيرة تابعة للجيش المغربي.
وبدا، زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، إبراهيم غالي الذي تقدم مراسيم المودعين لرفاقه في حالة “صعبة” ظهرت على ملامحه، عكست الواقع الجديد الذي فرضه المغرب بعد تحرير معبر الكركرات سنة 2020 وإلغاء المنطقة العازلة بين موريتانيا والمغرب الذي كانت تسمى “قندهار”، مع قصف كل جسم متحرك بالمنطقة العازلة خلف الجدار الأمني طوال الحدود المغربية الجزائرية، وهو ما جعل تحرك عناصر الجبهة الانفصالية محفوف بالمخاطر، وأدى إلى وفاة العديد من عناصر الجبهة بصواريخ انطلقت من مسيرات مغربية غيّرت بشكل كلي الواقع في الصحراء.
وكانت جبهة “البوليساريو” الانفصالية، قد أكدت، أمس الجمعة، مقتل القائد الميداني والقيادي في جبهة البوليساريو، وعضو الأمانة الوطنية، أبا علي حمودي.
وكان القائد العسكري الانفصالي رفقة ثلاثة عناصر من الجبهة خلف الجدار الأمني، عندما تم قصفهم من طرف القوات المسلحة الملكية بصاروخ يرجح أنه انطلق من طائرة مسيرة تابعة للجيش المغربي.
وكان يشغل القيادي في الجبهة الإنفصالية، قيد حياته، مسؤولا مباشرا عن ما يسمى الناحية العسكرية السادسة، حيث تم تصفيته وهو يحاول الاقتراب من الجدار الأمني في المنطقة العازلة بين الحدود المغربية الجزائرية.
ويعد أبا علي حمودي من القيادات البارزة في جبهة البوليساريو الانفصالية التي يتم تصفيتها رفقة العديد من الانفصاليين كان أبرزهم قائد ما يسمى بـ”الدرك الصحراوي” التابعة لجبهة البوليساريو الانفصالية، الذي تم قصفه بطائرة مسيرة مغربية، شهر أبريل من سنة 2021 مما تسبب في مقتله رفقة مجموعة من العناصر التابعة للجبهة في قصف من طائرة مسيرة مغربية.
وكان قائد “الدرك الصحراوي” الداه البندير، قد حاول، حينها، رفقة العديد من أعضاء الجبهة الانفصالية الاقتراب من القطاع العسكري” تويزگي” بين أسا والزاك، قبل أن تقصفهم طائرة مسيرة مغربية، أردت الداه البندير قتيلا رفقة العديد من مرافقيه الذين كانوا ينوون القيام بعملية عسكرية خلف الجدار الأمني.