توصلت عناصر الأمن بالمنطقة الأمنية سلا المدينة ، يوم أمس الخميس، بإشعار بوجود شخص يطلب النجدة داخل منزل امرأة مطلقة بمنطقة «الغرابلية». الذي أبانت من خلال الأبحاث الأمنية الأولية أنه شرطي، برتبة مفتش، يعمل بإحدى الدوائر الأمنية بالمدينة. وتم إنقاذ الشرطي من الاحتجاز والتعذيب، الذي كان أن يؤدي بحياته في إطار تصفية حسابات مع جانح وطليقته.
وفي تفاصيل الخبرالذي أوردته جريدة «الصباح» في عددها الصادر ليوم الجمعة 4 غشت 2023، أن الموقوفة أقرت للضابطة القضائية، أن الشرطي تحرش بها أثناء مزاولتها لكراء معدات ولوازم الاصطياف بشاطئ سلا. لتخبر طليقها بالواقعة، ما دفعها لوضع خطة من أجل استدراجه واحتجازه.
وأضافت المصادر ذاتها أن الموقوفة ضربت موعدا مع الشرطي، وطلبت منه الالتحاق بمنزلها لقضاء ليلة ساهرة. بعد منتصف الليل، التحق الشرطي إلى المكان المتفق عليه، وما هي إلا دقائق قليلة حتى هاجمه طليقها بسلاح أبيض داخل غرفة نوم طليقته.
وذكرت الجريدة أنه شرع في ضربه وشتمه وتهديده بالقتل، تم قام بتصويره عاريا دون أن تثنيهما توسلاته عن تعذيبه وإلحاق الأذى به، وأصيب بجروح في مختلف أنحاء جسمه ليتم نقله إلى المستشفى الإقليمي مولاي عبد الله لتلقي العلاجات الضرورية.
وقالت المصادر، فقد حجزت عناصر الشرطة القضائية هاتفي المتهمين قصد الاستعانة بهما، في إجراء خبرة تقنية، وتفريغ محتوى الفيديوالذي قامو بتصويره. كما استمعت المصلحة الإدارية إلى الشرطي بخصوص الواقعة. والاحتفاظ بيهما تحت الحراسة النضرية، رهن إشارة البحث الذي تجريه عناصر الفرقة الحضرية للشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية سلا المدينة.
وأفادة المصدر أنه تم إخضاع الشرطي لبحث قضائي، لتحديد طبيعة الأفعال الإجرامية المنسوبة إليه، قبل أن تتقرر إحالة الموقوفين على وكيل العام للملك لدى محكمة الإستئناف بالرباط، الذي أمر بإيداعهما سجن العرجات 2 ، وإحالتهما على قاضي التحقيق بالمحكمة ذاتها، لتعميق البحث معهما حول التهم المنسوبة إليهما، فيما تقررت متابعة الشرطي في حالة سراح من أجل تهمة الفساد.