نُظمَت اليوم بحاضرة كلميم، بمبادرة من جهة كلميم وادنون و شراكة مع مؤسسة التمويل الدولية، أشغال ملتقى “يوم المستثمر”، وهي تظاهرة كبيرة تسعى لإبراز المؤهلات الضخمة التي تزخر بها الجهة، وتطوير نسيجها السوسيو إقتصادي، وخلق فرص إستثمارية حقيقية بها.
وقالت رئيسة مجلس جهة كلميم وادنون، مباركة بوعيدة، في كلمة بالمناسبة، إن هذه التظاهرة تكتسي أهمية كبيرة، على إعتبار أنها تجمع الفاعلين الرئيسيين في مجال الإستثمار، وتسلط الضوء على المؤهلات الإقتصادية والتنموية والبشرية والإستراتيجيات القطاعية الطموحة لهذه الجهة، وكذا التعرف على المزايا الإستثمارية المفتوحة في وجه المستثمرين على الصعيد الجهوي والوطني والدولي.
وأكدت أن جهة كلميم وادنون هي وجهة واعدة من حيث جذب الإستثمارات، وفضاء ملائم للإستثمار في مختلف مجالات التنمية، وأنها بفضل البنيات التحتية، لاسيما المنجزة وتلك في طور الإنجاز، ستساهم حقا في خلق طفرة إقتصادية وإجتماعية بالمملكة.
وأضافت أن هذا الحدث ذي البعد الوطني والدولي، ينظمه مجلس جهة كلميم وادنون بشراكة مع مؤسسة التمويل الدولية التي تعمل على تشجيع الإستثمار، يهدف الى جمع الفاعلين في القطاعين العام والخاص لتقديم إجابات موثوقة ومفيدة للتحديات المتعلقة بالإستثمار في الجهة وتسليط الضوء على إمكانات الجهة والفرص المتاحة بها، وكذا التفكير في مستقبل الجهة من حيث إحداث فرص الشغل والرفع من مؤشرات التنمية وتحسين جاذبية الإستثمار.
وتوقفت بوعيدة عند العلاقة الوثيقة بين الإستثمار والتنمية، داعية في هذا السياق، إلى تسريع التدخلات الجماعية من أجل إستقطاب رؤوس الأموال والكفاءات للحد من تداعيات الأزمة الإقتصادية الناجمة عن وباء كوفيد – 19.
من جانبه، عبر مدير مؤسسة التمويل الدولية بمنطقة شمال إفريقيا، الشيخ عمر سيلا، عن إمتنانه للمشاركة في هذا الحدث الذي يسعى إلى دعم التنمية بهذه الجهة في مجال القطاع الخاص، مسجلا أن الجهة هي واحدة من الجهات الأوائل التي أطلقت برنامجها التنموي وكلها طموح للتنمية في مجال الطاقات المتجددة لاسيما الإقتصاد الأخضر والفلاحة المستدامة والإقتصاد الأزرق والسياحة البيئية.
وأضاف أن مهمتنا كمؤسسة أساسية للتنمية تتمحور حول القطاع الخاص، تتمثل في النهوض بالإستثمار الخاص من أجل دعم نمو شامل، مؤكدا أن المغرب هو دائما بلد يحظى بالأولوية في الإستراتيجية الشاملة لمؤسسة التمويل الدولية التي إنخرطت في الإستثمار بهذه الجهة من أجل دعم القطاع الخاص.
من جهته، أبرز والي جهة كلميم وادنون، الناجم أبهاي، المقومات والفرص التي تتيحها الجهة من موارد طبيعية متنوعة ومؤهلات هامة في العديد من المجالات، وخاصة في مجال الطاقات المتجددة، وكذا من بنيات أساسية مهمة مشجعة على جذب الإستثمار وذلك إستنادا إلى النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية للمملكة، والمخطط التنموي الجهوي الذي إنتهت الجهة من إعداده.
ويعرف هذا اللقاء الذي يستمر ليومين حضور مستشار جلالة الملك، أندري أزولاي، ومشاركة عدد من أعضاء الحكومة، بالإضافة الى فاعلين في القطاع الخاص و العام مغاربة و دوليين، من اجل مناقشة المؤهلات الاقتصادية و الترابية للجهة و فرص التي تتيحها لاسيما في مجال تعبيئة الاستثمارات الخاصة.