في الوقت الذي استدعت الحكومة البرازيلية السفير الإسباني لاستيضاح حادثة توجيه إهانات بذيئة إلى نجمه ومواطنه فينيسيوس جونيور، إعترف رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم لويس روبياليس -أمس الاثنين- أن الكرة الإسبانية تعاني من مشكلة العنصرية.
ويتعرض الدوري الإسباني لضغوط لبذل المزيد من الجهد لمكافحة العنصرية، بعد أن أعرب الرئيس البرازيلي والاتحاد الدولي (فيفا) -إضافة لنجوم من أمثال كيليان مبابي وريو فرديناند وسائق فورمولا 1 للسيارات لويس هاميلتون عن دعمهم للاعب البرازيلي.
وفي منشور على وسائل التواصل، وصف فينيسيوس الإساءة العنصرية بأنها “غير إنسانية” وطالب الرعاة والمذيعين بمحاسبة رابطة دوري الدرجة الأولى الإسباني.
من جانبه قال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز عبر تويتر “لا يوجد تسامح مطلقا مع العنصرية في كرة القدم”.
وأضاف سانشيز “الرياضة تقوم على قيم التسامح والاحترام. يجب ألا يكون للكراهية وكراهية الأجانب مكان في كرة القدم لدينا وفي مجتمعنا”.
وأظهرت مقاطع فيديو -نُشرت على مواقع التواصل وتحققت منها رويترز- مئات من مشجعي فالنسيا ينشدون “فينيسيوس قرد” مع وصول حافلة ريال مدريد إلى الملعب قبل المباراة.
وكتب فينيسيوس على تويتر بعد المباراة “أنا آسف لأولئك الإسبان الذين يختلفون (مع ما سأقول) لكن اليوم في البرازيل، يتم تعريف إسبانيا بأنها بلد العنصريين”.
وساند هاميلتون (بطل العالم 7 مرات في سباقات فورمولا 1) فينيسيوس بقوة افتراضيا عبر إنستغرام، قائلا له “أقف معك فينيسيوس جونيور”.
بينما أبدى رئيس الفيفا جياني إنفانتينو “تضامنه الكامل” ودعا رابطة الدوري الإسباني إلى فرض قاعدة تعاقب الأندية بخصم النقاط إذا استمرت الهتافات العنصرية من طرف جماهيرها.
ومن جانبه طالب مدرب برشلونة تشافي هرنانديز باتخاذ إجراءات حاسمة مماثلة لما يحدث بالقول “عليك إيقاف المباراة.. إهانة صادرة من شخص واحد ستؤدي لعودة الجميع إلى ديارهم”.