تمكنت المملكة المغربية من خلال المدرسة المغربية لعلوم المهندس EMSI من التألق مرة أخرى وانتزاع الميدالية الذهبية من قلب العاصمة اليابانية طوكيو من خلال مشاركة مختبر سمارتي لاب في المعرض العالمي للاختراعات بطوكيو المنظم من طرف المعهد الدولي للاختراع و الإبتكار يومي 18 و19 ماي 2023 بمشاركة أكثر من 60 دولة من جميع أنحاء العالم وأكثر من ألف اختراع تم تقديمه في هذه التظاهرة الدولية.
وينضاف هذا التألق الدولي، إلى الإنجازات الكبيرة التي حققتها المدرسة المغربية لعلوم المهندس EMSI في مجال الاختراع والابتكار، بحيث تؤكد مرة أخرى جودة ونضج المشاريع التي تقدمها المدرسة المغربية من خلال التميز في هذا الحدث العالمي الكبير باليابان التي احتضنت ابتكارات تنافسية كبيرة.
وقد تمكنت المدرسة المغربية للعلوم الهندسية، بإقناع لجنة التحكيم الدولية في معرض طوكيو الدولي للاختراعات 23 بإختراعها نظام “SIProM” الذكي للتنقيب البحري بحيث منحتها الميدالية الذهبية وجائزة دولية متميزة، و“النظام المبتكر” هو عبارة عن شبكة مكونة من روبوتات ذكية لكل منها أجهزة استشعار أو عدة أجهزة استشعار بالترتيب لجمع المعلومات البيئية والجوية والعسكرية والبحرية. إذ من تطبيقات هذا الحل هو مسح الأسطح البحرية الكبيرة، بهدف الكشف عن كثافة وحركة الأسماك في المنطقة المرغوبة، كما يمكن من استخدام المعلومات التي تم جمعها في مجال الصيد من أجل ضمان كفاءة الصيد في الوقت الحقيقي، ويسهل عملية تحديد رحلات الصيد والأماكن بطريقة فعالة دون الضياع في المحيطات أو إضاعة الوقت دون نتائج.
وخلال هذا المعرض الدولي تم تشريف المملكة المغربية عبر اختيار السيد كمال الديساوي، رئيس مجموعة مدارس المدرسة المغربية لعلوم المهندس، لكي يكون ضمن ست شخصيات دولية مرموقة مختصة في مجال الاختراع والصناعات لإعطاءهم الانطلاقة الفعلية لمعرض طوكيو الدولي للاختراعات لسنة 2023 من خلال قص شريط الافتتاح الرسمي، ويعتبر هذا الأمر تقديرا لأعماله لفائدة البحث العلمي والابتكار بالمملكة المغربية وفي مختلف دول العالم، خصوصا وأن الدكتور كمال الديساوي سبق له الحصول على وسام من درجة فارس في مجال البحث العلمي والابتكار بلندن.
وفي تصريح لرئيس مجموعة مدارس المدرسة المغربية لعلوم المهندس، الدكتور كمال الديساوي، أكد أن « EMSI » قدمت اختراعا نوعيا في معرض طوكيو الدولي للاختراعات وبذلك تكون المدرسة عبر مخترعيها من طلبة باحثين وأساتذة شرفت المملكة المغربية بهذا الإنجاز العالمي ، وهو الأمر الذي جعل من جناح اختراعات المدرسة المغربية لعلوم المهندس بالمعرض، فضاء لاستقطاب العديد من الزوار من اليابان ومن باقي دول العالم، بحيث لم يبخل مخترعوا المختبر على تقديم توضيحات بشأن الاختراع الفائز بالميدالية الذهبية أو الاختراعات السابقة للمدرسة، الأمر الذي جعل المخترعون من باقي الدول المشاركة بالاشادة وتثمين الجهود الكبيرة المبذولة من طرف المغرب وجودة اختراعاته.
وأضاف الديساوي، أن اختراع سمارتي لاب سيبروم SIPROM شرف المملكة المغربية ورفع راية الوطن عاليا من خلال التتويج بالذهب أمام كبريات الدول التي لها باع طويل في البحث العلمي وفي تحتل مراكز أولى في مؤشرات براءات الاختراع عبر العالم.
هذا ومن المعلوم أن المعرض العالمي للاختراعات بطوكيو 2023WGC هو واحد من أكبر و أقدم صالونات المعارض ذي الصلة بلاختراعات و الابتكارات في العالم، حيث أن الدورة 37 لهذه السنة عرفت مشاركة مئات الاختراعات ممثلة من طرف مخترعين و مبتكرين من مختلف دول العالم ( الولايات المتحدة الأمريكية، الصين، هونغ كونغ، طيوان، تايلاند، كندا…).
تجدر الإشارة أن المدرسة المغربية لعلوم المهندس تهتم بالبحث والتطوير والابتكار، حيث تقوم بمجهودات علمية كبيرة وطنيا ودوليا لحمل طموحات تمثيل المملكة المغربية في المحافل الدولية والرفع من مؤشر حضور المغرب في الترتيب الدولي بخصوص الاختراعات والبحث العلمي، فالمدرسة المغربية للعلوم المهندس طورت عشرات الاختراعات التي ساهمت بشكل متواضع، ولكن فعال، في تطوير محفظة الملكية الفكرية المغربية وتحسين ترتيب المغرب في تصنيف الابتكار العالمي (التصنيف العالمي للابتكارات) حيث حصدت المدرسة على 88 ميدالية بالإضافة إلى مئات الجوائز على الصعيد الدولي. تم الحصول عليها خلال المشاركات البارزة في عدة مسابقات دولية على سبيل المثال لا الحصر ICAN بكندا ، و ISIF من تركيا ، و Archimedes of Russia ، و INTARG of Poland ، و EuroInvent من رومانيا ، و ASIANINVENT من سنغافورة ، و ITE من المملكة المتحدة ، و SLVI من الولايات المتحدة الأمريكية ، و IDRIS من ماليزيا.