الشرطة التونسية تستجوب صحافيين اثنين

وادنون تيفي19 مايو 2023
الشرطة التونسية تستجوب صحافيين اثنين

استدعت الشرطة التونسية، الخميس، هيثم المكي والياس الغربي، صحافيين ببرنامج إعلامي منتقد للرئيس قيس سعيد على إذاعة “موزاييك”، لاستجوابهما، وسط تنامي المخاوف من تصعيد نسق استهداف الصحافيين.

 

وقالت إذاعة موزاييك، وهي أهم وسيلة إعلامية مستقلة في البلاد، إن التحقيق مرتبط بمحتوى صحافي وإنه سيتم يوم الجمعة.

 

وهذا العام ألقت الشرطة القبض على نور الدين بوطار، المدير العام لإذاعة “موزاييك”، ضمن حملة توقيف استهدفت أيضا معارضين بارزين، وهو أمر أغضب دولا غربية ومنظمات لحقوق الإنسان اتهمت سعيد بتركيز حكم الرجل الواحد.

 

وطالب هيثم المكي، وهو أحد أبرز الأصوات الإعلامية المنتقدة لسعيد، في البرنامج الذي يحمل اسم “ميدي شو”، بمراجعة أساليب توظيف رجال الشرطة بعد هجوم دموي على كنيس يهودي نفذه شرطي بالحرس الوطني وقتل خلاله زائران يهوديان وثلاثة من رجال الشرطة هذا الشهر.

 

ويقدم المكي يوميا افتتاحية ساخرة تنتقد الخيارات السياسية والاقتصادية لسعيد الذي سبق أن عبر عن انزعاجه من بعض التحليلات في راديو “موزاييك”. وقال سعيد قبل ذلك إن حرية التفكير تأتي قبل حرية التعبير.

 

ويوم الخميس، احتج عشرات الصحافيين والنشطاء رفضا للقيود على الحريات وتزايد نسق المحاكمات التي تستهدف الصحافيين والمدونين.

 

وكانت حرية التعبير والإعلام من المكاسب الرئيسية للتونسيين بعد ثورة 2011 التي أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي، وأطلقت شرارة احتجاجات الربيع العربي.

 

لكن نشطاء وصحافيين يقولون إن حرية التعبير تواجه تهديدا خطيرا في ظل حكم سعيد.

 

وسيطر سعيد على أغلب السلطات تقريبا بعد أن أغلق البرلمان في 2021، في تحركات وصفها خصومه بأنها انقلاب. وتعهد بحماية الحقوق والحريات العامة وبأنه لن يكون دكتاتورا.

 

وقال رئيس نقابة الصحافيين، مهدي الجلاصي، لرويترز: “هذه أوقات عصيبة… تتعرض حرية التعبير لضربات متزايدة. ويلاحق نحو 20 صحافيا ومدونا بسبب منشورات أو مواقف منتقدة للسلطات”.

المصدر رويترز
اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.