وداعا حيدر حيدر

وادنون تيفي6 مايو 2023
وداعا حيدر حيدر
شكيب أريجذ

وداعا لهذا الروائي العصي على التصنيف..الاستثنائي في كل شيء.. لم يكن يكتب رواية..كان يكتب نشيد روحه..
وداعا لحيدر حيدر الشرس.. القوي بإبداعه.. لكم كان مضحكا ذات يوم نفي سمة الروائية عنه وهو الروائي العتيد الذي لا يكتب وفق أي معيار.. لكم شنوا حروبا عليه..لكنهم سلموا بروائيته وتفرده وسلموا بأن عوالمه التي لا يمكن مضاهاتها خارج العقيدة والسماء والأرض والقداسة والدناءة..

وليمة لاعشاب البحر ..ظلت تقرأ الرواية وستظل مهما قيل..انها الرواية الكافرة وقراؤها من المؤمنين والكفرة واللاأدريين والملاحدة والمتدينين واللادينيين.

الزمن الموحش: أغنية حزينة..نشيج روح عربية مكلومة..رواية لا بد أن تعلمك أن تغفر لسكير مذبوح على اسفلت العواصم العربية..
شموس الغجر..اغواء: لا بد أن تخلع نعليك وقبعتك فأنت في حضرة سرد نساؤه حوريات..عمقه قرارات المحيطات.. حزنه بكاء سكارى..

وداعا حيدر حيدر.. يتكرر اسمك مرتين.. ولا يتكرر مثيل لك سوى مرة واحدة..
وداعا أيها القائل:

“هذا العبـور الغسقي المبهر، تقدم عارياً إلا من النسيان. ففي النهاية يبقى الموت وحده الحقيقة الوحيدة القاسية. والغربة هي الخطوة الأولى باتجاه تلك الحقيقة. وأنت لا تملك شيئاً سوی الجسد الجامح والروح المتوهجة المتآخية مع الشقاء والخطر.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.