أثار تواري الرئيس التونسي قيس سعيّد عن المشهد السياسي على غير عادته جدلاً كبيرا في تونس، في وقت تؤكد تقارير إعلامية أن الرئيس إختفى بسبب تعرضه لإنتكاسة صحية.
ونشرت صحيفة “موندفريك” مقالا قالت فيه ، أن الرئيس التونسي قيس سعيد يعاني من مشاكل في القلب بسبب العلاجات الثقيلة التي يخضع لها لعلاج إضطرابات المزاج الحادة والمتكررة.
و تزامن ما نشرته الصحيفة مع تأكيد المعارضة أن الرئيس التونسي قد تعرض لأزمة صحية حادة، أبعدته منذ مارس الماضي عن الأنظار، حيث لم يقم سعيّد بأي نشاط رئاسي، رغم أن البلاد تشهد حالياً حركة دبلوماسية كبيرة، وخاصة في ظل المخاوف التي يبديها الغرب حول إحتمال تعرّض البلاد للإفلاس.
وأثار تقرير سابق لوكالة نوفا الإيطالية، في الأيام الماضية، جدلا كبيرا في الداخل التونسي، بعدما تحدثت عن “إلغاء” الرئيس سعيّد لقاءً مبرمجاً مع المفوّض الأوروبي للإقتصاد “باولو جنتيلوني”، الذي وصل إلى تونس لمناقشة خطة إنقاذ لإقتصادها المتعثّر، دون ذكر الأسباب، بينما قام وزير الخارجية التونسي، نبيل عمّار، بإستلام أوراق إعتماد السفير البرازيلي الجديد، فرناندو جوزيه دي آبرو، رغم أن البروتوكول يقتضي أن يقوم سعيّد بهذه المهمة.
وإلى حدود اليوم لم تعلّق الرئاسة التونسية على الشائعات المتعلقة بصحة الرئيس سعيّد، كما لم تصدر توضيحاً حول سبب غيابه المفاجئ عن المشهد السياسي.
وتطالب المعارضة السلطات التونسية بنشر الملف الطبي الخاص بالرئيس قيس سعيد، خاصة بعد تسريب مكالمة هاتفية لنادية عكاشة، المديرة السابقة للديوان الرئاسي، تؤكد فيها “مرض” سعيّد وحاجته لطبيب نفسي.