رمضان هو شهر الرحمة والبركات، لكن من الطبيعي أن يشعر الأشخاص الموظفين و العاملين بإنخفاض الطاقة ومستوى إنتاجيتهم في العمل أثناء الصيام، خاصة في الأيام الأولى من رمضان، نتيجة التغيرات التي تطرأ على نمط الحياة وعادات الأكل اليومية، فكيف يمكن الحفاظ على نشاطنا وإنتاجيتنا خلال العمل في رمضان؟ وما هي العادات اليومية التي يمكن إتباعها لتجديد طاقتنا خلال ساعات النهار؟
اليك عزيزي العامل(ة) بعض النصائح لمساعدتك على العمل بفعالية كبيرة في رمضان والحفاظ على حماسك وإنتاجيتك طوال هذا الشهر الفضيل:
_ عدم تفويت وجبة السحور لأنها تساعد على إعداد النفس ليوم من الإرهاق، ومد الجسم بما يكفي من الطاقة التي يحتاجها لليوم بأكمله، من خلال وجبات متنوعة وصحية.
_ التخطيط عند الإستيقاظ في فترة السحور أو قبل الذهاب الى النوم، لأهداف اليوم الموالي وإعداد قائمة بالمهام اليومية المراد تحقيقها يساعد على إدارة توقعاتك وتوقعات الأشخاص حولك.
_ أهم ساعات العمل في رمضان هي ساعات الصباح المبكر لأنك تكون فيها في أعلى طاقة، لذلك حاول التركيز فيها وتجنب كل أشكال إضاعة الوقت ومصادر اللهو كتصفح الفيس بوك وتويتر وإنستغرام وغيرها من المواقع خلال ساعات العمل، و الحد من النقاشات مع الزملاء في مواضيع بعيدة عن العمل وكذلك تصفح الإيميل الشخصي والإتصالات التلفونية غير الهادفة.
_ التركيز هو قبل كل شي عملية نفسية. لا تستسلم للأفكار المحبطة وجاهد نفسك على المحافظة على تركيزك طوال النهار، وذلك بتجنب الإنفعال والتسرع لأنه يساعدك على إتخاذ قرارات سليمة، ويمنع وقوع حوادث العمل.
_ أخذ قيلولة في منتصف النهار حيث تبدأ القدرة على التركيز بالتلاشي بسبب الجوع والجفاف، لأن الدراسات أثبتت أن قيلولة لمدة 15 دقيقة تكون مفيدة جدا للموظف لإستعادة نشاطه وتركيزه.
_ إن كان عملك مكتبيا فلا تجلس طوال النهار في نفس المكان، بل تحرك. يمكنك أن تخرج إلى الهواء الطلق 5 دقائق كل ساعة.
_ تجنب أزمات السير في رمضان بطريقة ذكية، إما الذهاب مبكراً إلى العمل والمغادرة بعد ساعة من وقت الذروة أو الاتفاق مع الإدارة على تأخير خروجك بساعة .
_ إستغلال الساعات الإضافية بعد العودة من العمل باكرا لممارسة التمارين الرياضية، أو قراءة القرءان أو القيام بعمل تطوعي، لأن من شأن هذه الأنشطة أن تحافظ على توازن جسمك ونفسيتك وبالتالي تزيد من طاقتك وتركيزك.
_ تجنب الإفراط في تناول الطعام بين وجبتي الإفطار والسحور، لأن الإفراط في تناول الطعام سيؤدي إلى الشعور بالنعاس والخمول، وكذا تجنب السكر وعصير الفاكهة والخبز الأبيض والمعجنات لأنها تتسبب في إرتفاع السكر في الدم، وهو ما ينتج عنه الإحساس بالإرهاق خلال ساعات الصيام.
_ الحرص على شرب كميات كبيرة من الماء بين الإفطار و السحور كي لا تشعر بالعطش خلال العمل، من خلال شرب ما لا يقل على 8 أكواب من الماء مع الفواكه والخضروات الغنية بنسبة كبيرة من الماء، فالجفاف الشديد قد يؤدي الى الإغماء أثناء العمل .
_ تحديد ساعة للنوم واضحة بحيث تسمح لك بالنوم 6 ساعات يومياً قبل الذهاب للعمل على الأقل، وهنا يجب رفض فكرة أن تنام 3 ساعات وتعمل ثم تعود للبيت فتنام من جديد لأن جودة عملك ستكون منخفضة للغاية.
_ التخطيط للزيارات الرمضانية والدعوات على الإفطار في أخر أيام الأسبوع أو في العطل الأسبوعية فقط، كي لا تضطر لأخذ إجازة لشراء الأغراض أو تحضير الوجبات.
وفي الختام، يتعارض ما يتخذه الناس من عادات في شهر رمضان مع مقومات النجاح ووسائل تحقيق النجاعة في العمل. ويمكن التوفيق بين الأمرين وتحقيق الأهم، أي تحقيق العبادة وتحقيق الأهداف في العمل عبر التخلي عن العادات الغير صحية كما هو مبين أعلاه.