إشادة دولية بالسياسة المغربية للهجرة

وادنون تيفي29 مارس 2023
A sub-Saharan African immigrant queues outside the governor's office in Rabat on January 2, 2014 as Morocco launched an operation to give residency permits to tens of thousands of immigrants living in the country illegally. The government in November 2013 unveiled what it called an "exceptional operation" to give official papers to some of the 25,000-40,000 sub-Saharans estimated to be residing illegally in Morocco. AFP PHOTO / FADEL SENNA / AFP PHOTO / FADEL SENNA
A sub-Saharan African immigrant queues outside the governor's office in Rabat on January 2, 2014 as Morocco launched an operation to give residency permits to tens of thousands of immigrants living in the country illegally. The government in November 2013 unveiled what it called an "exceptional operation" to give official papers to some of the 25,000-40,000 sub-Saharans estimated to be residing illegally in Morocco. AFP PHOTO / FADEL SENNA / AFP PHOTO / FADEL SENNA

حظيت السياسة المغربية في مجال الهجرة واللجوء بإشادة واسعة من قبل معظم المتدخلين في إطار الدورة 36 للجنة المعنية بحماية حقوق جميع العمال المهاجرين وأفراد أسرهم.

وبمناسبة فحص التقرير الدوري الثاني المتعلق بإعمال الاتفاقية الدولية ذات الصلة، تفاعل مقررو اللجنة الدولية لحقوق العمال المهاجرين باهتمام واضح مع مضامين وتوجهات السياسة المغربية للهجرة منذ 2013، في أبعادها الإنسانية والحقوقية، كما عرضها، الثلاثاء بجنيف، يونس سكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات.

 

وسجل الوزير، عقب اختتام أشغال اللجنة، الاعتراف الواسع بالجهود التي قام بها المغرب في مجال الهجرة وتكامل الاستراتيجية التي يتبناها، والتي تعزز إيمانه بعمقه الإفريقي، خصوصا في ما يتصل بوضعية المهاجرين الوافدين من جنوب الصحراء.

 

“المغرب اليوم بلد عبور وإقامة، فضلا عن كونه بلد منشأ” يقول الوزير الذي يؤكد أنه في مختلف مجالات الطفولة والمرأة والتشريع المتعلق بالشغل وولوج العدالة، وصولا إلى الميادين التي تعرف تدخل القوات العمومية، ثمة احتكام الى نظام تشريعي متكامل واستناد على ترسانة عملياتية منسجمة في مقاربة قضايا الهجرة.

 

وخلص سكوري الى أن المقاربة المتعددة الأبعاد بجوانبها الوقائية والإنسانية، القانونية والتنظيمية، تكرس المغرب بلدا رائدا ليس قاريا فقط بل على الصعيد الدولي، مشيرا الى أن الأمر يتعلق بمنظومة قيم تستند عليها المملكة في تدبير إشكالية معقدة أبانت عن قصور كل المقاربات الأمنية.

 

ومن جانبه، أبرز السفير الممثل الدائم للمغرب في جنيف، عمر زنيبر، النشاط الدبلوماسي المكثف الذي يبذله المغرب داخل المحافل الأممية من أجل الترويج للاتفاقية الدولية حول حماية حقوق العمال المهاجرين وأفراد أسرهم، والحركية المتواصلة التي يباشرها من أجل إرساء فضاءات للتعاون والشراكة على الصعيدين الإقليمي والدولي.

 

ومن أوضاع النساء والأطفال في سياق الهجرة، إلى ولوج الخدمات الأساسية من صحة وتعليم وسكن، مرورا بالآليات القانونية لتنظيم دخول وإقامة العمال والجهود المبذولة لزرع ثقافة حقوق المهاجرين، وكذا جهود محاربة الاتجار بالبشر، تنوعت المحاور التي شكلت موضوع تفاعل موضوعاتي بين مقرري اللجنة وأعضاء الوفد المغربي الذي مثل مختلف القطاعات المعنية.

 

ومكن هذا التفاعل الذي تواصل عبر جلستين من استعراض المغرب لمرتكزات ومضامين تجربته الرائدة في مجال تدبير الهجرة، خصوصا على مستوى تأهيل الإطار القانوني للهجرة واللجوء ومكافحة الاتجار في البشر، ضمن سياسة وطنية إرادية وإنسانية.

المصدر و م ع
اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.