تزامنا مع بداية الشهر الفضيل، وفي جو من الخشوع، أقيمت بمسجد الكركرات، صلاتي العشاء والتراويح، حيث أدى مجموعة من السائقين المغاربة والأجانب والمواطنين صلاتهم الأولى بالمسجد بعد مرور سنتين من وضع حجر الأساس لبنائه.
ويعتبر مسجد الكركرات من ضمن 35 مسجدا، قرر أمير المؤمنين الملك محمد السادس، فتحهم في وجه المصلين خلال شهر رمضان المبارك للسنة الحالية .
المعلمة الدينية الجديدة أقيمت على مساحة 3767 مترا مربعا، بتكلفة 8.8 ملايين درهم، وفق تصميم معماري جميل، وتضم قاعة للصلاة خاصة بالرجال، وأخرى خاصة بالنساء، وقاعات للوضوء ومئذنة وسكن خاص بالإمام والمؤذن.
ويأتي تشييد مسجد الكراكرات، في إطار ما تشهده النقطة الحدودية من دينامية وإقبال للمسافرين والمواطنين، موازاة مع التطور الاجتماعي والاقتصادي بمنطقة بئر كندوز وموقعها الجغرافي الاستراتيجي على الحدود المغربية الموريتانية وما أحدثته الدولة من عديد المصالح الوزارية والمقاولات.
وينتظر أن يستقطب هذا الصرح الديني، الذي يبعد بنحو 11 كيلومتر عن الحدود مع موريتانيا، سكان المنطقة إلى جانب مئات المسافرين وسائقي الشاحنات الذين يعبرون كل يوم من المنطقة في طريقهم نحو الجارة الجنوبية للمملكة، أو بالنسبة إلى العائدين إلى المملكة.
تجدر الإشارة إلى أنه تمت بهذا المسجد لأول مرة مراقبة هلال شهر رمضان 1444هـ، لتنضاف بذلك منطقة الكركرات إلى نقاط مراقبة الهلال بالمملكة.