أثير جدل في منصات التواصل الاجتماعي بشأن “مخطوطات أثرية يهودية” تدعى “لفائف إيستر” نقلها فريق إنقاذ إلى إسرائيل من كنيس يهودي تضرر في الزلزال المدمر في أنطاكيا (جنوبي تركيا)، قبل إعادتها لاحقا للجالية اليهودية في تركيا.
وأصدرت وزارة الثقافة والسياحة التركية بيانًا جاء فيه أن “القطع الأثرية التي تنتمي إلى جميع أنواع المعتقدات والثقافات التي كانت موجودة داخل حدود بلدنا لقرون سيستمر الحفاظ عليها بعناية داخل هذه الأراضي”، مشيرة إلى أنه سيتم ترميم الكنيس وفتحه للعبادة للمواطنين في أنطاكيا.
وأضاف البيان “سنقوم بترميم كنيس أنطاكيا مع جميع المعالم المتضررة حتى يعود العمل فيها في أقرب وقت ممكن، وسنعيد فتحه لمواطنينا للعبادة في أنطاكيا”.
وأكدت في البيان ذاته أنه “تم التحقيق بدقة في جميع الادّعاءات المتعلقة بتقييم المخطوطات من قبل إدارة مكافحة التهريب، ويتم التعامل مع العملية بالتنسيق مع وزارة الخارجية”.
وادعت فرقة الإنقاذ والإغاثة الإسرائيلية التي عملت في تركيا أن هناك خطرا على عملها في المنطقة القريبة من الحدود السورية، وسحبت الفريق ومعداته بسرعة بعد أيام قليلة فقط من العمل.
من جهتها، أوضحت صحيفة “يديعوت أحرنوت” أن مسنا -لم يتم الكشف عن اسمه- قابل المتطوع في فريق الإنقاذ الإسرائيلي حاييم أوتمازجين وسلمه المخطوطات التاريخية، قائلا إنه وجدها في الكنيس الذي دمره الزلزال، مضيفا أنه “خائف من أن تقع في الأيدي الخطأ”، طالبا من الفريق الإسرائيلي “حمايتها”.
وأثارت المخطوطات المنقولة من تركيا إلى إسرائيل جدلا عبر المنصات التركية والعربية، ورأى مدونون أن ما حصل لها “سرقة تستوجب المساءلة والمحاسبة”، في حين وصف ناشطون الأمر بأنه “فضيحة وسرقة”، واتهموا أعضاء الفريق الإسرائيلي بأنهم “لصوص”.
وعلق حساب “مقاطعة” على تويتر بالقول “الإحتلال الذي إعترف بالفضيحة، وحاول تبريرها بسيناريو درامي فاشل، أعلن إعادة المخطوطة إلى تركيا”. في حين غرد الكاتب والمحلل السياسي ياسر الزعاترة “كانوا لصوصا وسيبقون”.
أما الناشط الفلسطيني أدهم أبو سلمية فغرد عبر حسابه بتويتر “فضيحة مدوية.. بعثة الإنقاذ الصهيونية التي جاءت لتركيا جاءت بهدف السرقة، حيث قامت بسرقة مخطوطات توراتية من أنطاكيا وبعد اكتشاف أمرهم وتحت ضغط تركي أعادوها.. سرقوا وطنا وشعبا، فهل سيكون بعيدا عنهم سرقة مخطوطة؟! لكن هل من متعظ؟!”