أعلن أنخيل فيكتور توريس، رئيس جزر الكناري، أنه قرر تأجيل زيارته إلى المملكة المغربية من فبراير الجاري إلى منتصف مارس المقبل، مبرزا أن وفدا من المستثمرين الكناريين سيرافقونه في هذه الزيارة التي سيقوم بها إلى المغرب.
وذكرت صحف إسبانية، أن توريس سيحل في 15 مارس بالعاصمة المغربية الرباط، في زيارة ليومين، سيلتقي فيها عددا من المسؤولين المغاربة، ويتباحث معهم عددا من قضايا التعاون بين المغرب وجزر الكناري خاصة منها التجارية والاقتصادية، ويفتح قنوات جديدة في مجال الإستثمار المتبادل، مشيرة إلى أن الوفد المكون من رجال الأعمال الكناريين سيناقشون قضايا الإستثمار مع نظرائهم المغاربة.
وتأتي هذه الزيارة لتعزيز العلاقات الثنائية وتطويرها في مختلف المجالات، خاصة بعد التحسن الكبير في العلاقات المغربية والإسبانية، حيث سبق وأن صرح رئيس جزر الكناري، قبل عقد الإجتماع الرفيع المستوى بين المغرب وإسبانيا، بأن العلاقات الجيدة بين الرباط ومدريد هي جد مهمة للكناري، وستنعكس بشكل إيجابي على الجزر في العديد من النواحي أبرزها قضية الهجرة السرية.
وكان نفس المسؤول قد صرح في يناير الماضي بأن سنة 2022 سجلت تراجعا في تدفقات المهاجرين غير النظاميين على أرخبيل الكناري، بنسبة بلغت 30 بالمائة، مقارنة بعدد المهاجرين الذين وصلوا إلى الجزر خلال سنة 2021، وفسر هذا التراجع إلى ما وصفه بـ”العلاقات الجيدة” مع المغرب، والتي إنعكست بشكل إيجابي على مجال مكافحة الهجرة السرية، ومنع أعداد كبيرة من المهاجرين غير النظاميين من الوصول إلى التراب الإسباني، وبالخصوص جزر الكناري.