في واحدة من أسوأ الضربات التي تلقتها المؤسسة، تعرف تعرض بنك إفريقيا المملوك لمجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية، التي يرأسها عثمان بن جلون، إلى هجمة إلكترونية عبر فرعه في مالي، أدت إلى وصول القراصنة إلى المعلومات الخاصة بـ 310 آلاف حساب بنكي للعملاء الذاتيين والإعتباريين في إفريقيا وأوروبا، ومنحوا إدارته مهلة إلى حدود الأسبوع المقبل لتسليم فدية بقيمة 10 ملايين دولار مقابل عدم نشر تلك المعلومات.
ووصف موقع “مغرب إنتلجنس” المتواجد في فرنسا ان الهجوم السبراني الذي إستهدف فرع البنك في مالي من أكثر الهجمات ضراوة في السنوات الأخيرة،و أن بنك أفريقيا يلتزم الصمت بخصوصه، وهو الأمر الذي أكده حساب “ساكس” المتخصص في الأمن السبراني على “تويتر”، كما جرى تداول الأمر عبر أنظمة “الديب ويب”.
وحسب “اسكس” فإن الفدية التي طالب بها المخترقون تدل على أنهم حصلوا على بيانات الشركات الأخرى التابعة للمؤسسة المالية، حيث أعلنوا أنهم توصلوا بشكل كامل إلى حسابات المستخدمين أو الشركات في مالي ومنطقة غرب إفريقيا وأوروبا، و بإمكانهم الولوج إلى جميع البيانات الشخصية عن طريق هذه العملية، بما في ذلك مؤسسات رسمية تتعامل مع المجموعة البنكية، بما يشمل حسابات كبرى بوزارات المالية والمناجم والعدل، وحسابات السفراء، بالإضافة إل معطيات مجموعات فندقية ومنظمات غير حكومية.
وأعلن القراصنة عن بداية العد التنازلي الذي ينتهي بعد 5 أيام من الآن، وفي نهايته سيشرعون تدريجيا في نشر المعطيات التي في حوزتهم إذا لم يحصلوا على مبلغ 10 ملايين دولار، وهو ما سيكون بمثابة ضربة قوية للمؤسسة المالية المغربية التي لا زالت إلى الآن تتكتم على الأمر.
تجدر الإشارة الى أن بنك أفريقيا يمتلك اليوم العديد من الفروع في الجهات الأربع للقارة الإفريقية: 8 بلدان في غرب إفريقيا ( البنين وبوركينافاسو والكوت ديفوار ومالي والنيجر والسنغال والطوغو وغانا)، و5 بلدان بشرق إفريقيا( كينيا وأوغندا وتانزانيا ورواندا ودجيبوتي والبحر الأحمر)، وبلد واحد من منطقة وسط إفريقيا (جمهورية الكونغو الديمقراطية)، وبلد واحد من إفريقيا الجنوبية (مدغشقر).