دخل الأساتذة المتعاقدون التابعون للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الدار البيضاء سطات، منذ الثالثة من بعد زوال يوم الإثنين، في إعتصام مفتوح مصحوب بمبيت أمام مقر الأكاديمية ذاتها.
رغم موجة البرد القارس الذي تعرفه المدينة، توافد الأساتذة المنضوين تحت لواء “التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد” من مختلف المديريات الإقليمية للإحتجاج والإعتصام أمام الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الدار البيضاء سطات، والدخول في إعتصام مفتوح مصحوب بالمبيت بمقر الأكاديمية ذاتها ردا على الممارسات التي تقوم بها وزارة التربية الوطنية في حقهم.
ويأتي هذا الشكل الإحتجاجي حسب ،محمد حميد أوريري، عضو التنسيقية، كرد فعل على “المحاكمات الصورية” وقرارات التوقيف المؤقت التي طالت عددا من زملائهم، مع التوقيف المؤقت لأجورهم سبب إمتناعهم عن مسك النقط “كخطوة نضالية من أجل إنتزاع حقنا في الوظيفة العمومية والإدماج”، موضحا أن “الأساتذة المتعاقدين يغلبون مصلحة التلميذ”، و أن “التلاميذ توصلوا بالنقط شفهيا وتم تصحيح الفروض المحروسة معهم”.
وأبرز منسق المتعاقدين بالمديرية الإقليمية بالحي الحسني، عثمان الرحموني، أن هذا الشكل النضالي له رسائل متعددة أولاها أن” التنسيقية بهذا الكم من التضييق لن يزيدنا إلا استمرارا في النضال، وثانيها موجهة إلى أولياء الأمور والآباء بأن مصلحة التلاميذ تُهدَّدُ بحرمانهم من مدرسة عمومية مجانية، وأنه لا يمكن تحميل المسؤولية للأستاذ المحروم من حقوقه مثله مثل التلميذ”.